ليبيا: استمرار حصار تنظيم "داعش" في سرت

15 يوليو 2016
الغصري: مقاتلو التنظيم في تناقص (Getty)
+ الخط -
يتواصل حصار قوات تابعة للمجلس الرئاسي الليبي، للمعاقل الأخيرة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وسط سرت، منذ أن أحكمت سيطرتها على أغلب أحياء ومناطق المدينة، الشهر الماضي، في وقت نشر فيه التنظيم صوراً تظهر استمرار عملياته القتالية.

وقال المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص"، محمد الغصري، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف المدفعي مستمر وبتركيز عال لاستهداف المواقع الثابتة، بينما يستهدف سلاح الجو الأهداف المتحركة".

وأوضح أن "مفرزة من مقاتلي داعش لا يزيد عددها عن الخمسة مقاتلين حاولت التسلل في جنح الظلام، ليل أمس الأربعاء، لتنفيذ عمليات انتحارية، قبل أن يتم كشفها وقتلهم".

وأضاف الغصري أن "مقاتلي التنظيم في تناقص بسبب مقتل عدد كبير منهم طيلة أيام المعركة منذ بدءها قبل شهرين"، موضحاً أن "عددهم الحالي لا يتجاوز 300 مقاتل على أحسن الأحوال، أصبحوا محاصرين في مجمع واغادوغو الحكومي بالإضافة إلى بعض الجيوب الأخرى".

من جانبه، نشر التنظيم على مواقع مقربة له عدداً من الصور، تظهر "لقطات من معارك المجاهدين الحالية ضد مليشيات فجر ليبيا المرتدين".

وتظهر الصور مقاتلين ملثمين، بعضهم من ذوي البشرة السمراء يقاتلون بأسلحة رشاشة ومدفعية ، وأخرى تظهر بعضهم في حالة استراحة في مواقع القتال.

لكن الصور المنشورة لم تظهر أي معلم معروف من معالم مدينة سرت.

وفي شرق البلاد، أكد مصدر قريب بوزارة الدفاع بحكومة الوفاق، تعرض وزير الدفاع، المهدي البرغثي، لمحاولة اغتيال أول أمس في بنغازي.

وقال مصدر مقرب لوزارة الدفاع لــ"العربي الجديد"، إن "البرغثي نجا، ليل البارحة الأربعاء، من محاولة اغتيال بواسطة سيارة مفخخة، انفجرت أثناء خروج البرغثي من مقر الكتيبة 2014 في بنغازي".

وأوضح المصدر أن "أحد حراس البرغثي، نقل الى المستشفى جراء إصابته بشظايا الانفجار، فيما نجا بقية الحراس"، دون أن تتبين، حتى الآن، أسباب محاولة الاغتيال، ومن يقف وراءها.

وفي مناطق، الرقطة وسلطان والجليدية لا تزال الاشتباكات تدور على الأرض وسط استمرار القصف الجوي للطيران التابع لحفتر، على الرغم من تصريحات الناطق الرسمي باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، أكد فيها أن "70% من قوة سرايا الدفاع تم تدميرها".

ولكن مصادر محلية من اجدابيا، أكدت أن"الاستنفار لا يزال عالياً في صفوف قوات حفتر، وأن مستشفى المدينة لا يزال يستقبل جرحى المعارك، مما يشير إلى استمرارها بشكل عنيف".

وبحسب مصادر محلية، فإن "تراجع العمليات القتالية التي تشنها قوات حفتر في بنغازي واستمرار استقبال المراكز الطبية للجرحى والقتلى، خلال أمس واليوم، لا تشير إلى تراجع حدة القتال بين الطرفين، بعكس ما تدل على تصاعدها".

ولم يتسن الوصول إلى مصادر مسؤولة من جانب قوات "سرايا الدفاع" عن بنغازي للتأكد من صحة تصريحات المتحدث باسم قوات حفتر.