ولا تزال الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة مستمرة في منطقة قاريونس بالمدخل الغربي لبنغازي، بين قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" وقوات "الكتيبة 21 صاعقة" في المنطقة، المحاصرة من محاور عدّة، بحسب مصادر محليّة.
وفي غضون ذلك، قامت طائرة حربية تابعة لقوات حفتر، بمحاولة استهداف قوة من مقاتلي "مجلس شورى ثوار بنغازي"، على طريق النهر الصناعي، في منطقة الليثي، إلاّ أنّها قوبلت بكثافة نارية من المضادات الأرضية، ما أجبرها على الابتعاد من دون أن يتمكن قائدها من إطلاق صواريخ الطائرة.
إلى ذلك، فشلت قوات حفتر في الدخول إلى بنغازي من جهة الغرب، وذلك بعدما تراجعت على أثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي "مجلس الشورى"، في منطقتي أم مبروكة وأبودريسة، حيث تحاول قوات حفتر دخول بنغازي من جهة الغرب منذ أكثر من عشرين يوماً، ولكنّها لم تستطع ذلك حتى الآن.
وفي منطقة الصابري، التي تحاول قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر دخولها من جهة السلماني، بمساعدة مدنيين موالين لحفتر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن سقوط قذائف عشوائية على منطقة الصابري الخالية تماماً من ساكنيها، الذين نزحوا عقب أعمال العنف. وتراجعت قوات حفتر بسبب الكثافة النارية التي واجهها بها مقاتلو "مجلس الشورى".
من جهة ثانية، أكّد شهود عيان أنّ "الطريق الشرقي لبنغازي (طريق الساحل) خالية، لمسافة خمسة وعشرين كيلومتراً تقريباً، من أي قوات أو نقاط تفتيش تابعة لقوات حفتر منذ أكثر من عشرة أيام".
وعلى صعيدٍ منفصل، نفى عز الدين الوكواك، أبرز القادة الميدانيين لعملية "الكرامة"، الأنباء عن قرب افتتاح مطار بنينا المدني، واستعماله للرحلات الداخلية والخارجية، معللاً ذلك بأنّ الجرحى من قواته المشاركين في معارك بنينا وبنغازي، لم يهتم بهم أحد، ولم يعالجوا حتى الآن بشكل كاف، علاوة على تدمير منازلهم في أثناء المعارك مع قوات شورى الثوار، رافضاً فتح المطار حتى يتم الاهتمام بجرحى قواته.