وأفادت المؤسسة، في بيان، بأن مجموعة من المتظاهرين المسلحين قاموا بإغلاق الخط رقم 16 المخصص لنقل وقود الطيران وبنزين السيارات من مستودع مصفاة الزاوية إلى مستودع طرابلس، كما قاموا باقتحام غرفة التحكم في الزاوية الخاصة بخط أنابيب حقل الشرارة وطلبوا من المشغلين إيقاف الضخ، إلا أن المشغلين في الحقل، تمكنوا من التعامل مع الموقف بشكل جيد، وتم تخفيض الإنتاج جزئياً بشكل تدريجي.
وقال مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط: "لا يمكن حل المظالم والمطالَب الشخصية من خلال الإضرار بمصالح الشعب بأكمله"، لافتاً إلى أن إغلاق المنشات النفطية، يعد أسلوباً تفاوضياً مرفوضاً.
وأضاف أن "الشعب الليبي يتعرض لأزمات معيشية واقتصادية خانقة، وعلى الجميع إدراك هذا الوضع والعمل بضمير ووطنية وبروح جماعية لإنقاذ الوطن".
وشهدت محطات الوقود في ليبيا صباح اليوم ازحاماً شديداً بسبب إقفال ميناء ومصفاة الزاوية.
وينتج حقل الشرارة النفطي عادة 340 ألف بريمل يوميا، ويصدر جزءاً من إنتاجه عبر ميناء الزاوية، بينما يوجه الجزء الآخر إلى مصفاة الزاوية التي تنتج 120 برميل نفط يوميا.
ويدار حقل الشرارة النفطي بواسطة شركة "أكاكوس"، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة "توتال" الفرنسية وشركة "أو إم في" النمساوية.
وأُقفل حقل الشرارة النفطي مرات عديدة من قبل مجموعات مُسلحة.
وانخفض إنتاج ليبيا، التي تحوز أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، إلى 600 ألف برميل يومياً من النفط الخام من حوالي 1.6 مليون برميل.
ويؤمّن النفط 95% من إجمالي إيرادات ليبيا.