أكد مسلحون من لواء القعقاع الليبي، في بيان صحافي اليوم الجمعة، أنهم في حل من كل الاتفاقات التي أبرمت بواسطة الأمم المتحدة وعدد من القوى السياسية، حول وضع المؤتمر الوطني الذي مدد لنفسه عقب انتهاء ولايته في السابع من الشهر الحالي، ما تسبب في اندلاع أزمة في البلاد.
وطالب البيان، الذي أذاعته قناة ليبيا الدولية، الجامعة العربية والهيئات الدولية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المتشددة في ليبيا "جماعات إرهابية".
وكان لواء القعقاع عقد، مساء الثلاثاء الماضي، مؤتمراً صحافياً أكد فيه أنه اذا لم يسلم أعضاء المؤتمر الوطني (البرلمان) السلطة للشعب في حدود 5 ساعات فإنه سيقوم بالقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة، قبل أن تتدخل الأمم المتحدة وعدد من القوى السياسية لاقناعه بتمديد المهلة إلى 72 ساعة انتهت مساء اليوم.
وتزامن بيان مسلحي لواء القعقاع مع عودة المئات من المحتجين، مساء اليوم الجمعة، إلى "ميدان الشهداء" في طرابلس للمطالبة برحيل "المؤتمر الوطني العام" وعدم التمديد له.
وكان المؤتمر وافق قبل أسبوع على اجراء انتخابات مبكرة تداركاً للازمة واستجابة للضغط الشعبي الذي بدأ منذ اول فبراير/شباط، على أن يتم اصدار قانون الانتخابات آخر شهر آذار/مارس المقبل.
وتشهد ليبيا توتراً أمنياً متصاعداً منذ أيام بلغ ذروته بما وصفه وزير الدفاع، عبدالله الثني، انقلاباً عسكرياً عبر التلفزيون، في إشارة إلى إلقاء قائد القوات البرية السابق، خليفة حفتر، قبل أسبوع كلمة مسجلة أعلن فيها تجميد المؤتمر والحكومة وطلب تشكيل هيئة رئاسية تدير شؤون البلاد.
كما شهدت ليبيا محاولة اغتيال آمر لواء القعقاع، عثمان مليقطة، أمس الخميس وذلك بالتزامن مع الانتخابات التي شهدتها البلاد لاختيار أعضاء اللجنة التي ستكلف صياغة الدستور.