عاد وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مجدداً اليوم الإثنين، إلى الترويج لفكرة "ترانسفير" والتبادل السكاني أيضاً كشرط لنجاح أي تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في ظل تحريض على قيادات من فلسطينيي الداخل، إذ اعتبر أنه لا يوجد سبب لبقائهم مواطنين في إسرائيل.
وكتب أفيغدور ليبرمان، على صفحته على "فيسبوك": "في مستهل محاولة جديدة لتحريك مفاوضات سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، يجدر بنا استخلاص العبر من الماضي. العبرة الأولى هي أن أي محاولة لحل المسألة الفلسطينية على أساس أرض مقابل سلام مصيرها الفشل المسبق".
وزعم ليبرمان أن "الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق دائم هي بتبادل أراضٍ وتبادل سكاني كجزء من تسوية إقليمية شاملة".
وانتقل وزير الأمن الإسرائيلي للتحريض على نواب وقيادات فلسطينية من الداخل، إذ اعتبر أنه "لا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية منسجمة من حيث سكانها بدون أي فرد يهودي- و100% من الفلسطينيين، بينما تكون إسرائيل دولة ثنائية القومية مع 22% من سكانها الفلسطينيين".
وخلص إلى القول إنه "لا يوجد سبب لأن يواصل الشيخ رائد صلاح وأيمن عودة وباسل غطاس، أو حنين زعبي، كونهم مواطنين في إسرائيل".
ويندرج هذا المنشور لليبرمان في محاولته، أخيراً، لصد هجمات قطاعات من اليمين الاستيطاني و"الليكود"، ضمن التنافس الداخلي في معسكر اليمين، بعد أن أعلن، مستهل الأسبوع الماضي، أن إسرائيل تلقت رسائل مباشرة من الإدارة الأميركية، تؤكد أنه في حال لجأت إسرائيل إلى تشريع قانون ضم كتلة مستوطنة معاليه أدوميم، أو ضم مناطق من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، فسيؤدي ذلك إلى أزمة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويسعى ليبرمان من وراء تحريضه هذا إلى استعادة صورته كمن يمثل اليمين الحقيقي في إسرائيل، وأنه لم يترك أفكاره ومقترحاته وبرنامجه السياسي المتعلق بـ"الترانسفير" وتبادل السكان بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في إطار الحل الدائم.
ويروج المسؤول الإسرائيلي، منذ أكثر من عقدين تقريباً، إلى وجوب نقل منطقة المثلث، وخاصة مدينة أم الفحم، في الداخل إلى السلطة الفلسطينية ضمن تصوراته للحل النهائي، ويستغل هذه الورقة للتحريض باستمرار على الفلسطينيين في الداخل.
كما أنه يلوح باستمرار بشعاره ربط الولاء بالمواطنة، وفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على العرب في الداخل أو الخدمة الوطنية، وإعلانهم الولاء لإسرائيل كدولة لليهود.