ليبرمان: سيكون لنا أول رئيس وزراء إسرائيلي يتحدث الروسية

08 ابريل 2014
ليبرمان هاجر إلى فلسطين المحتلة قبل 20 عاماً (Getty)
+ الخط -

فجر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الإثنين، قنبلة سياسية جديدة، بعدما أعلن أمام مؤتمر للجاليات اليهودية الأميركية في نيويورك، أنه من المحتمل جداً أن تحظى إسرائيل في المستقبل القريب برئيس حكومة من أصل روسي، في إشارة إلى نفسه.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات ليبرمان، مشيرة الى أنها جاءت، وفق المقربين منه، في سياق وصفه لإسرائيل بأنها "أرض الفرص"، وأنها تعكس قناعاته باقتراب نهاية أجل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحالية، على خلفية تعثر المفاوضات، واحتمالات انسحاب حزب "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، من الائتلاف الحكومي الحالي.

وفي حال خاض ليبرمان (من أصل روسي) الانتخابات المقبلة مرشحا لرئاسة الحكومة، وليس كزعيم حزب يميني إلى جانب "الليكود"، فإنه سيكون عملياً أول تحدٍّ حقيقي لنتنياهو. ومن شأن هكذا منافسة أن تضع حداً لكون نتنياهو المرشح الوحيد القادر، وفق الخريطة الحزبية الحالية، على تشكيل ائتلاف حكومي واسع.

وأعلن ليبرمان أمام أعضاء الجاليات اليهودية الأميركية، أنه "فقط في إسرائيل، يمكن لمهاجر روسي شاب أن يصل خلال 20 عاماً إلى منصب وزير الخارجية. وفي أحد الأيام سيكون لنا وزير أمن ناطق بالروسية، ورئيس ناطق بالروسية، وقريباً قد يكون لإسرائيل رئيس حكومة ناطق بالروسية".

ولفت موقع "هآرتس" إلى أن عريف اللقاء، قدم ليبرمان إلى الحضور في الكنيس اليهودي الذي عقد فيه الاجتماع باعتباره "زعيم إسرائيل الذي لا يخاف".

وتطرق ليبرمان إلى عملية السلام، قائلاً إن "المشكلة لا تكمن في الطرف الإسرائيلي، فإسرائيل تريد السلام، لكن المشكلة هي عند الزعماء العرب الذين يحرضون مواطنيهم ضد إسرائيل". وبرأي ليبرمان، فإن "القضية الفلسطينية هي قضية مصطنعة، أوجدها الزعماء العرب. نحن نريد السلام، لكننا مستعدون بدرجة أكبر للدفاع عن حدودنا وحقنا في هذه البلاد، ونحن نستعد لاستقبال أمواج كبيرة من المهاجرين في المستقبل القريب".

وكان ليبرمان قد تسبب، يوم الأحد، بزوبعة سياسية وحزبية داخل إسرائيل، عندما أعلن أن هناك ثلاثة خيارات أساسية: "إما العودة لمسار (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري وإبرام صفقة الأسرى، وهو ما سيعارضه بشدة، وإما تشكيل ائتلاف حكومي بديل، وهو خيار غير جاد، وإما الذهاب لانتخابات جديدة". وبالتالي، يفضّل ليبرمان خوض انتخابات جديدة على العودة لمسار كيري.

وردّ زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ، على تصريحات ليبرمان، بالقول إن "تهديد ليبرمان بالذهاب لانتخابات جديدة هو عملياً الحل الوحيد للخروج بإسرائيل من وضعها الحالي". أما عضو الكنيست عن حزب "الحركة" عميرام متسناع، فأعلن أنه في حال تعثر الجهود الحالية، يجب إمهال الحكومة حتى نهاية الشهر الجاري، وإلا سيكون على الحزب برئاسة ليفني الانسحاب من الائتلاف الحكومي. وفي حال نفذت ليفني هذا التهديد، سيضعف ائتلاف نتنياهو ويصبح رهينة لـ "نزوات أحزاب اليمين" المشاركة في الائتلاف، وفي مقدمتها حزبي ليبرمان "اسرائيل بيتنا"، وحزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينيت.