أجرى رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة اليمنية، كبير المراقبين الدوليين، الجنرال المتقاعد مايكل لوليسغارد، الأربعاء، مباحثات مع مسؤولين موالين لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في صنعاء، في ظل تواصل الانتقادات الحكومية لدور الأمم المتحدة، عقب تسليمها عربات مخصصة لنزع الألغام في مدينة الحديدة.
وأفادت مصادر تابعة للحوثيين الأربعاء أن لوليسغارد التقى وزير الخارجية في الحكومة التابعة للجماعة بصنعاء، هشام شرف، ونقلت عن الأخير، أنهم قدموا "التنازلات" خلال مشاورات ستوكهولم كما قدموا مبادرات لتنفيذ الاتفاق، بما فيها إعادة الانتشار من جانب واحد.
وأعلن المسؤول الموال للحوثيين أنهم سيواصلون تقديم كافة التسهيلات اللوجستية لبعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة، بما يضمن نجاح التنفيذ، فيما قال لوليسغارد إنه "وطاقم البعثة يبذلون قصارى جهودهم لتنفيذ اتفاق ستوكهولم وتسهيل عقد لقاءات لجنة إعادة الانتشار".
وتأتي لقاءات رئيس فريق المراقبين الدوليين بالحديدة مع مسؤولين موالين للحوثيين، بعد أسبوعين من إعلان البعثة عن إكمال الحوثيين خطوة "إعادة الانتشار" أحادي الجانب من موانئ الحديدة، وهي الخطوة التي واجهت تحفظاً من الجانب الحكومي، وساهمت بتصعيد الأزمة بين الحكومة الشرعية والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
في الأثناء، تزامنت زيارة لوليسغارد إلى صنعاء، مع انتقادات واسعة، وجهها مسؤولون حكوميون ونشطاء يمنيون للأمم المتحدة، عقب قيام برنامج المنظمة الإنمائي (UNDP)، بتسليم مركز مكافحة الألغام الخاضع للحوثيين 20 سيارة دفع رباعي.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريحات له الأربعاء إن "قيام برنامج UNDP التابع للأمم المتحدة بتسليم 20 سيارة دفع رباعي" إلى من وصفها بـ"المليشيا الحوثية المدعومة من إيران" تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام في اليمن، يمثل "فضيحة أممية جديدة، واستهتارا خطيراً بأرواح اليمنيين".
وتحدث الإرياني عن أن الحوثيين منذ انقلابهم قبل أربع سنوات لم يعلنوا انتزاع لغم أرضي واحد، وفي المقابل زرعوا "مئات الآلاف من الألغام بأنواعها".
وتمر العلاقة بين الحكومة اليمنية ومنظمات الأمم المتحدة وفريق مبعوثها الخاص غريفيث، بأزمة متصاعدة، منذ أسابيع على الأقل، على خلفية جملة من الاتهامات توجهها الأولى للأخيرة أبرزها ما يتعلق بمدينة الحديدة.
Twitter Post
|