ذكرت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان، والتي أطلقت حملتها الرئاسية، السبت، أنها قد تعرض استفتاء للخروج من الاتحاد الأوربي، في حال رفض شركاء فرنسا في الاتحاد إصلاحاً شاملاً يفضي إلى تقليصه لكيان تعاوني بين الدول، دون عملة موحدة وحدود مفتوحة.
وأوضحت لوبان في تقديم للبرنامج الانتخابي أن "الهدف من هذا البرنامج هو في المقام الأول استعادة فرنسا لحريتها ومنح الشعب صوتاً"، مبينةً أن "هذه الانتخابات الرئاسية تشهد برنامجين متعارضين، خيار العولمة الذي يدعمه كل خصومي، الذين يريدون إلغاء كل الحدود، والخيار الوطني الذي أمثله".
وفي حال رفض شركاء فرنسا في الاتحاد ستدعو لوبان إلى استفتاء للخروج من التكتل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الناخبين، خاصة كبار السن، يرغبون في البقاء ضمن العملة الأوروبية الموحدة اليورو.
ومن المقرر أن ينظم إيمانويل ماكرون، وهو مرشح الوسط المؤيد لأوروبا الذي تقول استطلاعات الرأي إنه مرشح للوصول إلى جولة الإعادة أمام لوبان مؤتمراً انتخابياً في ليون السبت أيضاً لطرح برنامج مختلف كليا.
وترشح استطلاعات الرأي لوبان (48 عاما) زعيمة "حزب الجبهة الوطنية" وابنة مؤسسه جان ماري لوبان لتصدر الجولة الأولى من الانتخابات، المقررة يوم 23 إبريل/نيسان، لكنها ستخسر في جولة الإعادة التي ستجرى في السابع من مايو/ أيار.
وتأمل "الجبهة الوطنية" في أن تسهم الفضائح التي تلاحق المرشح المحافظ فرانسوا فيون وصعود النزعة الشعبوية في إقناع الناخبين بدعم لوبان في أصعب سباق انتخابي تشهده فرنسا منذ عقود.
وقال جان لين لاكابيل المسؤول الكبير بـ"الجبهة الوطنية" أمام عدة مئات من مسؤولي وأعضاء الحزب "قيل لنا إن دونالد ترامب لن يفوز قط في الولايات المتحدة أمام الإعلام وأمام المؤسسة لكنه فاز... قيل لنا إن مارين لوبان لن تفوز بالانتخابات الرئاسية لكنها ستفوز في السابع من مايو/أيار".