لهذه الأسباب.. فشل زيدان في تجربته التدريبية الأولى

29 سبتمبر 2014
تجربة زيدان في التدريب تواجه صعوبات (Getty)
+ الخط -

 يمر أسطورة كرة القدم الفرنسي، زين الدين زيدان، بوضع حرج في مستهل مشواره التدريبي مع فريق ريال مدريد الثاني (كاستيا)، بسبب النتائج الكارثية التي جعلته يتذيل ترتيب دوري الدرجة الثالثة (سيجوندا ب).

واكتفى فريق كاستيا بحصد 3 نقاط فقط من أصل 18 هذا الموسم، لتبدو مهمة الصعود إلى الدرجة الثانية غاية في الصعوبة، بل إنه أقرب إلى الهبوط للدرجة الرابعة.

ولم يتوقع أحد أن يتعرض "زيزو" لتلك الكبوة، بعد أن ترك منصب مساعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الفريق الأول، خاصة بعد مساهمته في التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة بعد طول انتظار.

ولا يمكن تحميل زيدان مسؤولية الإخفاق بمفرده، فقد عاش ظروفا صعبة مع تولي المهمة، ولم تتوفر له عوامل الاستقرار، ومن بين تلك المصاعب تبرز الأسباب التالية:

تقليص عدد الفرق
فوجئ زيدان وناديه بقرار الاتحاد الإسباني بتقليص عدد فرق دوري الدرجة الثانية إلى 22 فريقا بدلا من 24، بعد الإعلان عن هبوط فريق ريال مورثيا إلى الدرجة الثالثة، بسبب مخالفات مالية، رغم أنه كان قريبا من الصعود إلى الليجا؛ إذ اضطر ريال مدريد "كاستيا" للهبوط أيضا للدرجة الثالثة بعدما كان يحتل المركز الـ20 في الموسم الماضي، ليجد زيدان نفسه يدرب فريقا في الدرجة الثالثة وليس الثانية.

هروب المميزين
قرر نجوم الريال الصغار، بسبب قرار الهبوط، البحث عن فرق أخرى تنتمي لدوري "الأضواء والشهرة" في الليجا أو خارجها، حتى ولو على سبيل الإعارة. فخرج لوكاس فازكيز إلى إسبانيول، وعمر ماسكاريل (ديربي كاونتي الإنجليزي)، وخوسي رودريجيز (ديبورتيفو لاكورونيا)، وليوناردو كابريرا (سرقسطة)، وخايمي روميرو (أودينيزي الإيطالي)، وكيني (رايو فايكانو)، وخورخي كاسادو (ريال بيتيس).

وترتب على القرار الأخير استعانة زيدان بناشئين جدد من الفريق الثالث، مثل ألفونسو هيريرو وميدران وسيبويا وآخرين، تقل أعمارهم عن 20 عاما، وهم الذين اضطروا لمواجهة فرق ولاعبين أكثر خبرة في الدوري.

قلة الاهتمام الإعلامي
ظن زيدان أنه سيبتعد عن الضغوط الإعلامية بهذه التجربة، لكن على النقيض ظلت وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية تطارده وتلتف حوله خلال المباريات. وفي المقابل انخفض الاهتمام الإعلامي باللاعبين؛ مما أثر بالسلب على نفسية بعض اللاعبين، حيث كانوا يصنعون الحدث في ظل وجود مدربين مغمورين في السابق.

غياب المؤهل
اتُّهم زيدان مؤخرا بالتدريب بدون الحصول على شهادة مؤهلة لذلك، مما يعد مخالفا لقوانين الاتحاد الإسباني. ولذا قرر الأسطورة الفرنسي تجنب الأحاديث الإعلامية أو الظهور في مؤتمرات صحفية لحين حل تلك المشكلة، وجعل ذلك البعض يعتقد أن مساعده سانتياجو سانشيز هو من يدير فريق كاستيا فنياً.

 

المساهمون