لندن متّهمة بالتغطية على عمليات تعذيب في أراضيها

11 يوليو 2014
لندن: سجلات رحلات لـ"سي.آي.إيه" أتلفتها المياه (إيان شول/فرانس برس)
+ الخط -
اتّهم نشطاء حقوقيون، الخميس، الحكومة البريطانية بالتغطية على رحلات جوية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، "سي.آي.إيه"، كانت تنقل معتقلين سراً من جزيرة دييغو غارسيا وإليها، وهي الجزيرة التي تديرها بريطانيا.

وبحسب صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، فقد انتقد النشطاء مزاعم الحكومة البريطانية بأن سجلات هذه الرحلات غير كاملة بسبب التلف الذي نجم عن تعرّضها للمياه.

وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، الأربعاء، أن السجلات الخاصة برحلات الطائرات الأميركية التي انطلقت من وإلى جزيرة دييغو غارسيا، الواقعة في المحيط الهندي والتابعة للمملكة المتحدة في عام 2002، قد أتُلف قسم منها بسبب تعرضها للمياه.

وكان الوزير في وزارة الخارجية البريطاني، مارك سايموند، كشف أمام جلسة استجواب في البرلمان البريطاني، الثلاثاء الماضي، عن تلف هذه السجلات.

وتمتلك الولايات المتحدة قاعدة عسكرية كبيرة في هذه الجزيرة، واعترفت باستخدامها في عمليات الترحيل السري لبعض المشتبه بهم في عمليات إرهابية في العام 2002.

وتصرّ لندن على أنها لا تعلم شيئاً عن رحلتين انطلقتا من تلك الجزيرة، كانتا تحملان مشتبهاً بهم في الضلوع بـ"أعمال إرهابية"، كشفت واشنطن النقاب عنهما في 2008.

وجاء الكشف عن تلف هذه السجلات بالتزامن مع ورود أنباء تؤكد أن مجلس الشيوخ الأميركي يدرس الكشف عن معلومات مفصّلة عن استخدام الأراضي البريطانية ليس لانطلاق رحلات من هذا النوع فحسب، ولكن أيضاً في استجواب مشتبه بتورطهم في أحداث 11 سبتمبر/ أيلول.

ونقلت "ذي إندبندنت" عن مدير جمعية ريبريف الخيرية القانونية، كوري كريدر، قوله إن "القضية حول الجزيرة تزداد خطورة". وأضاف: "في الأول نسمع عن وجود تقارير تكشف عن عمليات تعذيب مورست بحق معتقلين على الجزيرة، والآن نسمع أن هناك الكثير من السجلات أتلفتها المياه".

المساهمون