وينقل موقع "إي بي سي" الأسترالي عن المتخصصين قولهم إن السبب الأساسي هو في تاريخ الجينات البشرية. إذ في الماضي كان البشر مضطرين للمعاناة من أجل الحصول على الغذاء. فقد سادت المجاعات وكان البحث عن الطعام صعباً. فطورت الأجسام مع الزمن قدرة على استهلاك الطاقة بفاعلية، فكانت تخزنها بشكل دهون لاستهلاكها كوقود في وقت الشح.
لكن مع مرور القرون، وفي العصر الحالي، صار الأكل فائضاً عن اللزوم في مناطق عدة من العالم. وصار متاحاً بسهولة. كما أن كمية المجهود العضلي قد انخفضت إلى مستوى قياسي. فكمية المجهود الذي كانت تحتاجه امرأة مثلاً لتنظيف ملابس العائلة، تقلص اليوم ليصبح على بعد كبسة زر من أصبع أي فرد من العائلة.
ويوضح مدير معهد السمنة والسكري في جامعة موناش الأسترالية، مايكل كرولي، أن "وزننا هو نتاج جيناتنا، ومقدار ما نأكل ونمارس الرياضة. ولكل جسمٍ نقطة توازن تبدو له هي نقطة الوزن الطبيعي. فبعض الناس يعانون وهم يحاولون فقدان الوزن على الرغم من أنهم يأكلون أقل ويتمرنون أكثر، وذلك راجع إلى أن جسمهم قد تدرب على استخدام الطاقة بكفاءة، فيستهلك أقل ويخزن أكثر على شكل شحوم".
وأضاف "في المقابل يظل أشخاص نحيفين مهما أكلوا لنفس السبب الجيني، إذ تعمل هذه الجينات على تخزين دهون أقل وتقوم باستخدام المزيد من الطاقة".
ويشدّد كرولي على أنه، على الرغم من أن الأمر قد يبدو مرتبطاً بالحظ، إلا أنه ينصح بعدم الركون إلى اليأس، "بل أن يتناول كل منا الطعام الصحي ويمارس التمارين بانتظام، وتدريس هذه العادات لأطفالنا".
(العربي الجديد)