لماذا منع أرسنال بن لادن من دخول ملعبه؟

13 اغسطس 2015
+ الخط -


هذا ليس عنوان قصة خيال علمي تدور في عالم موازٍ بل أمر حقيقي أقدم نادي أرسنال الإنجليزي على إصدار بيان بخصوصه في الحادي عشر من نوفمبر 2001، ولكن ما السبب الذي يدفع نادي كرة قدم للقيام بشيء كهذا؟

يعرف الجميع ما حدث في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وكمية الضحايا الذين سقطوا وكيف كانت كل أصابع الاتهام تشير إلى قيادي تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان اسمه في تلك الفترة أشهر من رؤساء العديد من الدول.

في وسط هذه الشهرة صدرت سريعا الكثير من السير التي تتناول حياة بن لادن، إحداها للكاتب آدم روبنسون كشف فيها أن زعيم التنظيم الإرهابي كان من محبي فريق أرسنال حيث أقام عدة سنوات في لندن وتردد على ملعب هايبري، معقل الـ"غانرز" السابق لحضور مبارياته.

لم يكتف روبنسون بهذا بل دقق في التفاصيل أكثر وكشف أيضا أن مكانه المفضل كان في الجانب المعروف باسم (كلوك إند) إحدى أفضل مناطق الاستاد التي كانت الجماهير تحبذها.

وأكد الكاتب أن بن لادن حضر على الأقل مباراتين لأرسنال على ملعبه القديم في كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1993-1994، حيث كانت الأولى أمام تورينو الإيطالي في ربع النهائي والثانية مع باريس سان جيرمان الفرنسي في نصف النهائي.

لم يتوقف الأمر عند هذا، حيث سافر بن لادن إلى مدينة كوبنهاغن لحضور نهائي البطولة بين أرسنال وبارما الإيطالي والذي فاز به المدفعجية بهدف وحيد سجله آلان سميث.

بعد نشر هذه المعلومات لجأت القطاعات الأكثر صغرا في السن من جماهير أرسنال للتباهي الساخر بحب بن لادن لفريقهم وكانوا يرددون هتاف:

Osama, oh, oh! Osama oh, oh! He comes from Taliban! Osama, oh, oh! He is an Arsenal fa، والذي يعني "أسامة أوه أوه! إنه يأتي من طالبان! أسامه أوه أوه! إنه مشجع لأرسنال".

اضطر النادي أمام كل هذا للقيام بخطوة حيث أصدر في الحادي عشر من نوفمبر عام 2001 بيانا أكد فيه أن بن لادن يعد "شخصا غير مرغوب فيه"، حيث جاء في البيان "لقد علمنا أن بن لادن كان يتواجد في ملاعبنا عن طريق الصحف، وبكل تأكيد لن يصبح شخصا مرحبا به في المستقبل".

المساهمون