الواجبات المدرسية عبء يثقل كاهل الأطفال بعد يوم طويل يقضونه في المدارس، وهي مهمة يعاني منها الآباء أيضاً، فعليهم بذل الوقت والجهد لإلزام أطفالهم القيام بها.
استعرض عالم النفس هاريس كوبر من جامعة ديوك 180 دراسة بحثية، أظهرت أن الفائدة من الواجبات المدرسية تعتمد على عمر التلاميذ، فهي تفيد طلاب المرحلة الثانوية على أن تستغرق أقل من ساعتين كل ليلة، أما المرحلة المتوسطة فهم أقل استفادة، وفي ما يخص تلاميذ المرحلة الابتدائية فيفضل الانتظار بخصوص تكليفهم بالواجبات، وفقاً لما نقله موقع Time.
وتظهر الدراسة البحثية أن الواجبات المدرسية ليس لها تأثير، بل يمكن أن تؤثر سلبا على موقف الأطفال الصغار من المدرسة، خاصة من هم في سن الروضة، والذين تنتظرهم 12 سنة دراسية قبل الجامعة.
يتمرد الأطفال عادة على القيام بالواجبات المدرسية، لأن هناك أشياء أخرى يحتاجون إلى القيام بها، اللعب والركض والاسترخاء والذهاب إلى السرير باكراً، ويحتاجون إلى وقت لاتباع أفكارهم الخاصة، فالأطفال طوال اليوم يتلقون التعليم الأكاديمي والأوامر حول ما يجب عليهم فعله في المدرسة، وهذا جانب واحد فقط من الطفل، فمع انتهاء الدوام المدرسي ينبغي للأطفال تغذية جوانب أخرى في حياتهم.
بعض المدارس في أميركا أدركت هذا بالفعل، ففي مدينة نيويورك قامت 116 مدرسة ابتدائية بإلغاء الواجبات المدرسية، وطلبت من الآباء القراءة للأطفال بدلاً من ذلك.
أيضاً العديد من المدارس المستقلة في ماريلاند وميشيغان فعلت الأمر نفسه، إما تم إلغاؤها أو جعلها اختيارية، لكن المعلمين يقولون إنهم إذا لم يكلفوا التلاميذ بالواجبات فإن بعض الآباء يطلبونها.
اقرأ أيضاً: الأردن: معارك كسر عظم بين المدارس الخاصة و"التربية"