حازت مبادرة "نفهم" المصرية على جائزة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" لعام 2015 باعتباره واحدا من أفضل المشاريع التعليمية المشاركة في المؤتمر بنسخته السابعة، حيث تعود أهمية هذا المؤتمر إلى كونه إحدى أهم المبادرات العالمية الرائدة لدعم الابتكار والتعاون في مجال التعليم والذي ترعاه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منذ عام 2009.
تميز فكرة "نفهم" واحتياج العالم العربي الحقيقي لمثل هذه المبادرات دفعا "وايز" لاختيارها من بين 15 مشروعا تعليميا تأهلت للنهائيات ليفوز في النهاية ستة مشاريع فقط من بينها "نفهم".
استطاعت مبادرة "نفهم" تغيير أساليب التعلم التقليدية حيث تقوم فكرة المبادرة على تقديم مقاطع فيديو مصورة تشرح المناهج التعليمية المختلفة من المراحل الابتدائية وحتى الثانوية حيث يستطيع أي طالب عبر الموقع الإلكتروني لـ "نفهم" أن يشاهد مقطع فيديو من بطولة زميل له يماثله في العمر يتحدث بلغته وأسلوبه ويقوم بشرح الدروس التعليمية بشكل رقمي تفاعلي يمكّن الطالب من فهم كل دروسه دون أن يغادر مكانه أو يتكبد والداه تكلفة إضافية لدروس خصوصية.
ويقول مصطفى فرحات المدير العام لـ "نفهم": "المبادرة تقوم على تقديم خدمات تعليمية مجانية عبر فيديوهات تتراوح مددها بين 5 و15 دقيقة تشرح المناهج الدراسية الخاصة في مصر والسعودية وسورية والكويت والجزائر، بدءا من مرحلة التعليم الأساسي وصولا إلى التعليم الثانوي".
وأضاف فرحات لـ "العربي الجديد": " نسعى منذ أن بدأنا عام 2012 إلى الارتقاء بمستوى التعليم في مصر والدول العربية عبر مبدأ التعليم التشاركي، ويتم تقسيم وفهرسة الدروس المصورة بحسب المنهج الرسمي لكل دولة لسهولة وصول الطالب إلى الدرس المطلوب خلال ثوان معدودة.
ويحتوي الموقع الخاص بمبادرة "نفهم" على نحو 23 ألف مقطع فيديو تعليمي، جمعت أكثر من 30 مليون مشاهدة لهذه الفيديوهات عبر العالم العربي.
وتقدر مبادرة "نفهم" عدد الطلاب المستفيدين من خدماتها التعليمية المجانية بـ500 ألف طالب شهريا من مختلف أنحاء العالم العربي.
كما قدمت "نفهم" تطبيقا مجانيا على الهواتف الذكية يستعرض جميع المناهج التعليمية بطريقة مبسطة وسريعة لتحقيق السرعة في الوصول إلى المادة والمنهج المطلوب للطالب.
مسؤولية اجتماعية
وتعزز مبادرة "نفهم" المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي بين مجتمع الطلاب وحتى المعلمين وأولياء الأمور، حيث تدعو الطلاب إلى المشاركة في شرح الدروس التعليمية عبر مقاطع الفيديو لمساعدة الملايين من الطلاب الآخرين من خلال أسلوب سهل وتقديم التجارب التطبيقية بشكل عملي ومبسط بعيدا عن نمطية المناهج وجمودها التي يشكو منها الجميع.
اقرأ أيضا: البيرق القطري يفوز بجائزة "وايز" للتعليم
وأطلقت المبادرة "بطولة نفهم" وهي عبارة عن مسابقة شهرية تفاعلية تعتمد على قوة مشاركة الأعضاء من جميع أنحاء العالم لتحسين مستوى وجودة التعليم الرقمي في العالم العربي انطلاقا من إيمان المبادرة بثقافة التعليم الجمعي أو التشاركي والتي بُنيت عليها "نفهم" وأن المجتمع ككل شريك أساسي في تحسين العملية التعليمية بشكل مباشر وفعال، والفائز في هذه السابقة يحصل على لقب "سفير نفهم" ويتم تكريمه والاحتفاء به على موقع المبادرة.
التمويل
وعن أهم المعوقات التي تواجه مبادرة "نفهم" أكد فرحات أن التمويل والبحث عن رعاة وشركاء للفكرة من أهم الأشياء التي نعمل عليها في الوقت الراهن من خلال التواصل مع الجهات التعليمية المختلفة، سواء كانت حكومية أو خاصة، فضلا عن الانتشار والوصول إلى كافة الطلاب الذين يقدر تعدادهم في مصر فقط بنحو 7 ملايين طالب.
وشدد "فرحات" على ضرورة تطوير المناهج التعليمية في مصر والعالم العربي وربطها بسوق العمل ومتطلباته، مناشدا القائمين على وضع المناهج التعليمية بضرورة دراسة واقع سوق العمل بالتعاون مع وزارات التعليم في العالم العربي للتعرف على احتياجات سوق العمل بشكل حقيقي وترجمة ذلك في شكل مناهج تغطي هذه الاحتياجات بما فيها التعليم الفني والصناعي.
سفراء "نفهم"
سيد عبيد، طالب بالصف الثالث الثانوي من محافظة الإسكندرية أحد الفائزين بلقب "سفير نفهم" للعام الدراسي 2013 - 2014، بالإضافة إلى فوزه بمسابقة "نفهم" لشرح الدروس مرتين لمساهماته المتعددة في شرح الدروس وإفادة زملائه من الطلاب.
يحب عبيد مجال الهندسة الإلكترونية والتكنولوجيا ومجالات الكمبيوتر والروبوت، يقول: "اكتشفت موقع "نفهم" منذ أكثر من عام، لكن في البداية لم أكن أشارك بشرح الدروس، كنت فقط أذاكر دروسي عن طريق هذا الموقع وقد ساعدني كثيرًا في استيعاب دروسي، وبهذا بدأ حبي لـ "نفهم" يزداد إلى أن قررت ألا أكون مشاهدًا فقط حيث يمكنني المساهمة بشرح المواد التي أتفوق فيها ببساطة لأفيد أصدقائي الطلاب".
وأضاف عبيد: "بالفعل قمت بالتسجيل في الموقع وشرح درسين، وكان هذا في ديسمبر/كانون الأول 2013، وشاركت في المسابقة بشرح ما يقرب من 100 درس على مدار 7 أشهر فزت خلالها مرتين بالجائزة، حيث اكتسبت خبرات إضافية في الكثير من برامج الكمبيوتر وفي مجال الشرح والتصوير وغيرها"
وهذا شجعني على أن أقترب من "نفهم" أكثر بانضمامي إلى سفراء هذه المبادرة حيث بدأت بالتحدث مع أصدقائي في المدرسة ومناقشتهم في فكرة "نفهم" وكم الاستفادة التي يمكن تحقيقها منها. وبالفعل قام عدد منهم بزيارة الموقع كي يتعلموا منه، ثم وافق بعضهم على أن نكون فريق عمل صغيرا يقوم بإنتاج فيديوهات الدروس التعليمية.
اقرأ أيضا: هل أنت مؤهل للتعلم عبر الإنترنت؟
تميز فكرة "نفهم" واحتياج العالم العربي الحقيقي لمثل هذه المبادرات دفعا "وايز" لاختيارها من بين 15 مشروعا تعليميا تأهلت للنهائيات ليفوز في النهاية ستة مشاريع فقط من بينها "نفهم".
استطاعت مبادرة "نفهم" تغيير أساليب التعلم التقليدية حيث تقوم فكرة المبادرة على تقديم مقاطع فيديو مصورة تشرح المناهج التعليمية المختلفة من المراحل الابتدائية وحتى الثانوية حيث يستطيع أي طالب عبر الموقع الإلكتروني لـ "نفهم" أن يشاهد مقطع فيديو من بطولة زميل له يماثله في العمر يتحدث بلغته وأسلوبه ويقوم بشرح الدروس التعليمية بشكل رقمي تفاعلي يمكّن الطالب من فهم كل دروسه دون أن يغادر مكانه أو يتكبد والداه تكلفة إضافية لدروس خصوصية.
ويقول مصطفى فرحات المدير العام لـ "نفهم": "المبادرة تقوم على تقديم خدمات تعليمية مجانية عبر فيديوهات تتراوح مددها بين 5 و15 دقيقة تشرح المناهج الدراسية الخاصة في مصر والسعودية وسورية والكويت والجزائر، بدءا من مرحلة التعليم الأساسي وصولا إلى التعليم الثانوي".
وأضاف فرحات لـ "العربي الجديد": " نسعى منذ أن بدأنا عام 2012 إلى الارتقاء بمستوى التعليم في مصر والدول العربية عبر مبدأ التعليم التشاركي، ويتم تقسيم وفهرسة الدروس المصورة بحسب المنهج الرسمي لكل دولة لسهولة وصول الطالب إلى الدرس المطلوب خلال ثوان معدودة.
ويحتوي الموقع الخاص بمبادرة "نفهم" على نحو 23 ألف مقطع فيديو تعليمي، جمعت أكثر من 30 مليون مشاهدة لهذه الفيديوهات عبر العالم العربي.
وتقدر مبادرة "نفهم" عدد الطلاب المستفيدين من خدماتها التعليمية المجانية بـ500 ألف طالب شهريا من مختلف أنحاء العالم العربي.
كما قدمت "نفهم" تطبيقا مجانيا على الهواتف الذكية يستعرض جميع المناهج التعليمية بطريقة مبسطة وسريعة لتحقيق السرعة في الوصول إلى المادة والمنهج المطلوب للطالب.
مسؤولية اجتماعية
وتعزز مبادرة "نفهم" المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي بين مجتمع الطلاب وحتى المعلمين وأولياء الأمور، حيث تدعو الطلاب إلى المشاركة في شرح الدروس التعليمية عبر مقاطع الفيديو لمساعدة الملايين من الطلاب الآخرين من خلال أسلوب سهل وتقديم التجارب التطبيقية بشكل عملي ومبسط بعيدا عن نمطية المناهج وجمودها التي يشكو منها الجميع.
اقرأ أيضا: البيرق القطري يفوز بجائزة "وايز" للتعليم
وأطلقت المبادرة "بطولة نفهم" وهي عبارة عن مسابقة شهرية تفاعلية تعتمد على قوة مشاركة الأعضاء من جميع أنحاء العالم لتحسين مستوى وجودة التعليم الرقمي في العالم العربي انطلاقا من إيمان المبادرة بثقافة التعليم الجمعي أو التشاركي والتي بُنيت عليها "نفهم" وأن المجتمع ككل شريك أساسي في تحسين العملية التعليمية بشكل مباشر وفعال، والفائز في هذه السابقة يحصل على لقب "سفير نفهم" ويتم تكريمه والاحتفاء به على موقع المبادرة.
التمويل
وعن أهم المعوقات التي تواجه مبادرة "نفهم" أكد فرحات أن التمويل والبحث عن رعاة وشركاء للفكرة من أهم الأشياء التي نعمل عليها في الوقت الراهن من خلال التواصل مع الجهات التعليمية المختلفة، سواء كانت حكومية أو خاصة، فضلا عن الانتشار والوصول إلى كافة الطلاب الذين يقدر تعدادهم في مصر فقط بنحو 7 ملايين طالب.
وشدد "فرحات" على ضرورة تطوير المناهج التعليمية في مصر والعالم العربي وربطها بسوق العمل ومتطلباته، مناشدا القائمين على وضع المناهج التعليمية بضرورة دراسة واقع سوق العمل بالتعاون مع وزارات التعليم في العالم العربي للتعرف على احتياجات سوق العمل بشكل حقيقي وترجمة ذلك في شكل مناهج تغطي هذه الاحتياجات بما فيها التعليم الفني والصناعي.
سفراء "نفهم"
سيد عبيد، طالب بالصف الثالث الثانوي من محافظة الإسكندرية أحد الفائزين بلقب "سفير نفهم" للعام الدراسي 2013 - 2014، بالإضافة إلى فوزه بمسابقة "نفهم" لشرح الدروس مرتين لمساهماته المتعددة في شرح الدروس وإفادة زملائه من الطلاب.
يحب عبيد مجال الهندسة الإلكترونية والتكنولوجيا ومجالات الكمبيوتر والروبوت، يقول: "اكتشفت موقع "نفهم" منذ أكثر من عام، لكن في البداية لم أكن أشارك بشرح الدروس، كنت فقط أذاكر دروسي عن طريق هذا الموقع وقد ساعدني كثيرًا في استيعاب دروسي، وبهذا بدأ حبي لـ "نفهم" يزداد إلى أن قررت ألا أكون مشاهدًا فقط حيث يمكنني المساهمة بشرح المواد التي أتفوق فيها ببساطة لأفيد أصدقائي الطلاب".
وأضاف عبيد: "بالفعل قمت بالتسجيل في الموقع وشرح درسين، وكان هذا في ديسمبر/كانون الأول 2013، وشاركت في المسابقة بشرح ما يقرب من 100 درس على مدار 7 أشهر فزت خلالها مرتين بالجائزة، حيث اكتسبت خبرات إضافية في الكثير من برامج الكمبيوتر وفي مجال الشرح والتصوير وغيرها"
وهذا شجعني على أن أقترب من "نفهم" أكثر بانضمامي إلى سفراء هذه المبادرة حيث بدأت بالتحدث مع أصدقائي في المدرسة ومناقشتهم في فكرة "نفهم" وكم الاستفادة التي يمكن تحقيقها منها. وبالفعل قام عدد منهم بزيارة الموقع كي يتعلموا منه، ثم وافق بعضهم على أن نكون فريق عمل صغيرا يقوم بإنتاج فيديوهات الدروس التعليمية.
اقرأ أيضا: هل أنت مؤهل للتعلم عبر الإنترنت؟