لماذا تطلق الجماهير الإسبانية الصافرات تجاه بيكيه؟

07 سبتمبر 2015
+ الخط -


يعاني جيرارد بيكيه مدافع برشلونة والمنتخب الإسباني في الآونة الأخيرة من صافرات الاستهجان التي تطارده في كل مباراة يشارك فيها مع "لا فوريا روخا" أو بالطبع أمام ريال مدريد، الغريم التقليدي للفريق الكتالوني.

ويبدو أن العلاقة بين بيكيه وجماهير إسبانيا تسوء بشكل متواصل بسبب بعض الأفعال التي أثارت قسما كبيرا من مناصري الفريق الملكي، وعلى الجانب الآخر مناهضي استقلال إقليم كتالونيا عن البلد الأوروبي، وهي الفكرة التي يدعمها مدافع البرسا ضمنيا.

وبدأت قصة عداء بيكيه مع الجماهير بسبب "ميوله السياسية" بعدما شارك في مظاهرة مؤيدة للاستقلال عن إسبانيا مؤكدا أنه "لم يعش أمرا رائعا مثل ذلك من قبل"، وزادت حدة الأمور مع تصرفات اللاعب خلال نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما وضع علم كتالونيا في وسط الملعب خلال الاحتفالات بالفوز على يوفنتوس.

وقبل دوري الأبطال رفض بيكيه انتقاد جماهير برشلونة وأثليتك بلباو التي أطلقت الصافرات خلال عزف النشيد الوطني لإسبانيا خلال نهائي كأس الملك، واصفا ما حدث بـ"حرية التعبير".

وعلى صعيد العداء لريال مدريد، من الطبيعي أن يكون أي لاعب برشلوني غير مرحب به من قبل جماهير النادي الملكي، ولكن محبي "الميرينجي" يكنون ضغينة ضد بيكيه الذي كان ينتهز أي فرصة من أجل السخرية من وضع الريال الموسم الماضي.

واستغل بيكيه الاحتفال بلقب الدوري الإسباني من أجل المغني الكولومبي كيفن رودلان ليقول جملته الشهيرة "شكرا رودلان مع بدء كل شيء" في إشارة إلى حفل عيد ميلاد البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي أحياه المغني ومعه بدأ مستوى الريال في الانحدار.

وحدث أمر مماثل في نهائي كأس السوبر الأوروبي أمام إشبيلية الإسباني، بعدما وجه اللاعب عبارات مهينة وشتائم ضد ريال مدريد إثر حصد فريقه للبطولة الرابعة، ونشرته وسائل الإعلام الإسبانية خلال الاحتفالات وزاد الاحتقان تجاه اللاعب، وهو ما ظهر بوضوح خلال مباراة سلوفاكيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2016.

وستكون مهمة كف الجماهير عن إطلاق صافرات الاستهجان تجاه المدافع الإسباني صعبة للغاية في الوقت الحالي، خاصة مع عدم تراجع اللاعب أو تقديمه لاعتذارات عما قام به، وهو ما دفع أكثر من لاعب للتدخل من أجل حل الأمور ومعالجة "عيوب" بيكيه كما وصفها حارس المرمى إيكر كاسياس.

المساهمون