على الرغم من سحب شركة "سامسونغ" لهاتفها "نوت 7" من الأسواق، وهو يعد المنافس الأول لهاتف آيفون 7، أعلنت شركة آبل الأميركية عن تراجع في مبيعاتها السنوية، آملة بأن نتعتش أسواق المبيعات في موسم أعياد الميلاد.
آبل كشفت عن النتائج المالية في الربع الأخير من السنة الحالية، إذ بلغت مبيعات آيفون نحو 45 مليون وحدة، وعائداتها 46.9 مليار دولار، فيما بلغت عائدات الربع الأخير من السنة المنصرمة حوالي 51.5 مليار دولار.
ويعد هذا التراجع الثاني للشركة الأميركية، إذ شهدت مبيعات آيفون العام الماضي تراجعاً بحوالي 37 في المائة عن السنة التي سبقتها، إذ باعت "آبل" حوالي 211 مليون جهاز، فيما باعت عام 2014 حوالي 231 مليون جهاز وعُرفت بالسنة الذهبية.
تراجع المبيعات هذا العام، توقعه المراقبون مسبقاً، خصوصاً مع المشاكل الكبيرة التي ترافقت مع انطلاقه. فبعد 5 دقائق من توصيل سماعات الرأس عبر التحويلة الخاصة بآيفون، وتشغيل الموسيقى تتوقف أزرار التحكم في الهاتف عن الاستجابة بشكل كامل. والطريقة الوحيدة لإعادة تشغيلها هي فك السماعة وإعادة ربطها من جديد.
كما طرحت آبل اللون الأسود من آيفون 7 الذي يحمل اسم Jet Black، بسعتي 128 و256 غيغابايت فقط. والمعروف أن اللون الأسود هو الأكثر إقبالاً وانتظاراً من قبل محبي الشركة، الأمر الذي أثار غضب عشاقها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعند طرح أجهزتها، تحدّثت آبل عن ساعتين إضافيتين من عمر البطارية لجهاز "آيفون 7" وساعة لجهاز "آيفون 7 بلاس"، وهو أمر أيضاً غير دقيق.
بالإضافة إلى ذلك، هناك الآلاف من المستخدمين لا يرغبون في ترقية أجهزتهم القديمة، خصوصاً أن مميزات "آيفون 7" لم تكن على قدر طموحاتهم، فلم يروا فيه أكثر من "الثورة الموسيقية الرقمية" عبر إلغاء منفذ الصوت التماثلي وتوصيلها من منفذ الشحن.
أمام هذا التخبّط، استغلت شركة سامسونغ الكورية تراجع مبيعات "آبل"، لترد على نظيرتها، بإطلاق هاتفيها الجديدين غالاكسي "إس 7" و"إس 7 إيدج" باللون الأسود اللامع، سعيا منها لتعويض خسائرها التي لحقت بها نتيجة حوادث هاتف الـ"نوت 7".