تعود المنافسات لتشتعل في القارة الآسيوية من جديد، بعد فترة توقف قصيرة لعدة أيام، استعدت فيها المنتخبات كافة بأفضل صورة، فيما سيستريح بعضها عن اللعب في الجولة الخامسة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا 2018، وكأس آسيا 2019 في الإمارات العربية المتحدة، نظراً لوجود خمسة منتخبات في كل مجموعة مما يجعل فريقاً واحداً من كل مجموعة بعيداً عن المباريات في هذه الجولة.
وتضم المجموعة السادسة أربعة منتخبات، وذلك بعد أن قرّر الاتحاد الدولي للعبة استبعاد إندونيسيا في وقت سابق بسبب خرق المادتين 13 و17 من اللوائح، في أمور تتعلق بالتدخل الحكومي في شؤون اتحاد اللعبة، وكانت الحكومة قد تدخلت بعدما رفض اتحاد الكرة إيقاف فريقين بالدوري المحلي بسبب مشكلات إدارية.
في المقابل أجّلت مباراة فلسطين والسعودية في وقت سابق، بعد أن تم الاتفاق بين جميع الأطراف على إرجائها إلى موعد آخر، إلى حين انتهاء الجدل حول مكان إقامة اللقاء، والذي كان من المقرر إقامته اليوم في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2015. وكان الجانب الفلسطيني قد وافق في يونيو/حزيران الماضي على خوض مباراته ضد السعودية في الدمام بدلاً من الأراضي الفلسطينية، وفقاً لقرعة التصفيات بسبب "ظروف استثنائية"، على أن يقام اللقاء الثاني في القدس، في وقت قالت السعودية إن الفيفا وافق على طلب نقل مواجهة فلسطين إلى أرض محايدة، لكن هذا القرار أثار غضب الاتحاد الفلسطيني، ووصفه الرجوب بأنه "ظالم ومستهجن".
وبالعودة إلى المباريات والمنتخبات العربية على وجه الخصوص، ستشهد هذه الجولة لقاءات ساخنة لثمانية من العرب، لكن في مواجهة خاصة سيلتقي المنتخب الكويتي على أرضه مع شقيقه اللبناني، وهي القمة العربية-العربية الوحيدة في هذه الجولة التي قد تغيّر وتحدّد الكثير من معالم المراحل المقبلة، وهوية الأطراف الأقرب للتأهل.
الكويت – لبنان
هي مواجهة باتت كلاسيكية بالفعل بين الشقيقين العربيين، لكنها تأتي في ظروف صعبة على الطرفين، فالفوز هو المبتغى لهما، إذ يتصارع المنتخبان على البطاقة الثانية في المجموعة السابعة، والتي يتصدرها المنتخب الكوري الجنوبي بعد فضه شراكة المقدمة مع الكويت في الجولة الماضية، وتسعى الأخيرة لضرب آمال منتخب الأزر، عبر تحقيق النقاط الثلاث، والتي سترجح كفتها بنسبة كبيرة في التأهل، حتى لو خسرت من كوريا الجنوبية في مباراة الإياب على أرض الأخيرة، إذ سيكون الفوز على ميانمار ولاوس سهلاً نسبياً، لأن الفوارق بين مستوى كتيبة المدرب التونسي نبيل معلول وهذين المنتخبين كبيرة وشاسعة، في المقابل بعد الفوز اللبناني الهزيل على ميانمار، يقبل فريق المدرب رادولوفيتش على مهمة صعبة، وهو يريد الأخذ بالثأر بعد الخسارة في مدينة صيدا أمام الكويت بهدف من دون رد في الجولة الأولى من التصفيات، وهو سيحاول خطف النقاط الثلاث، ليصبح بنفس عدد نقاط الكويت (9 نقاط). في حين أن مباراة ميانمار ولاوس تعتبر هامشية حيث يمتلك كل منهما نقطة يتيمة.
قطر – جرز المالديف
تتربع قطر على صدارة المجموعة الثالثة، بعد الفوز على الصين بهدف كريم بوضياف، وهي التي حققت أربعة انتصارات متتالية ولم تفقد أي نقطة حتى الآن، وقد تكون مهمتها سهلة نسبياً، على الرغم من الانتصار بنتيجة 1-0 فقط في مباراة الذهاب على المنتخب عينه، لكن العنابي يبدو حاضراً وجاهزاً للوصول إلى النقطة 15، ووضع قدم في الدور المقبل، فالمنتخب القطري بعيد بفارق خمس نقاط عن هونغ كونغ صاحبة المركز الثاني، والصين صاحبة المركز الثالث، واللتين تمتلكان 7 نقاط، فيما تقبع المالديف في المركز الرابع بثلاث نقاط، من فوز وحيد أتى على بوتان الضعيفة، والتي اهتزت شباكها 32 مرة في 4 مباريات.
الأردن – طاجيكستان
بعد تحقيق الانتصار على أستراليا صاحبة اللاعبين المحترفين، يتطلع المنتخب الأردني لمتابعة نتائجه الإيجابية في المجموعة الثانية، والتي يعتلي عرشها، وهو ينتظر هذه المباراة بفارغ الصبر على ملعب استاد عمّان الدولي ليقترب خطوة أخرى من الحلم المنشود. النشامى وبعد الفوز على الكانغارو بطل آسيا، ارتفعت معنويات لاعبيه، وحاول المدرب بول بوت، استغلال حماس اللاعبين في التمارين ونتيجة المباراة الأخيرة لتحويله إلى طاقة إيجابية في اللقاء أمام طاجكستان، لتجديد الفوز مرة أخرى، إذ انتهت مباراة الذهاب بنتيجة 3-1 للنشامى.
سلطنة عُمان – الهند
بعد المستوى المميز أمام المنتخب الإيراني في الجولة الماضية، والخروج من المباراة بنقطة واحدة، وعلى الرغم من أن عُمان تقدمت في البداية، يتطلع أصحاب الدار للفوز على الهند متذيلة الترتيب من دون نقاط، وذلك بهدف البقاء في الصدارة صحبة إيران، وتوسيع الفارق مع غوام التي ستلتقي نظيرتها تركمانستان، وفي حال فوز سلطنة عُمان فإنها ستعتلي صدارة المجموعة، حيث لن يلعب المنتخب الإيراني في هذه الجولة، ولا توجد فرصة أفضل من ذلك لتحسين الترتيب.
سورية – أفغانستان
في المجموعة الرابعة يسعى المنتخب السوري، لتضميد جراحه بعد السقوط أمام المنتخب الياباني بثلاثية نظيفة، حيث فقد صدارة المجموعة، وهو بات ملاحقاً من المنتخب السنغافوري، وفي حال الفوز على أفغانستان صاحبة الترتيب الرابع، فسيبقى المنتخب السوري صاحب فرص كبيرة في التأهل، وعدم الخروج من التصفيات خالي الوفاض، في ظل تقديمه مستوى طيباً في البداية إلا أنه تقهقر أمام الكومبيوتر الياباني، والذي يمتلك في صفوفه لاعبين من الطراز العالمي.
البحرين – الفيليبين
بعد تدهور النتائج والمستوى، وضياع المنتخب الذي كان قريباً في الماضي من بلوغ نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين في الملحق العالمي، يتطلع المنتخب البحريني للعودة إلى سكة الانتصارات، والإبقاء على آماله في التأهل، بعد أن تلقى ثلاث هزائم، وهو سيلتقي الفيليبين، ولا بديل له سوى الفوز.
كوريا الشمالية – اليمن
يعتبر المنتخب اليمني في حال صعبة وسيئة، فهو يتذيل ترتيب المجموعة الثامنة بعد تلقيه 4 هزائم متتالية، وهو لا يلام بسبب الوضع السيئ في البلاد وويلات الحرب التي يعاني منها، لكنه قد يخدم شقيقه البحريني لو استطاع عرقلة كوريا الشمالية صاحبة الصدارة وإن كان الأمر صبعاً نسبياً.
اقرأ أيضاً: الأرجنتين مع مارتينو..مومياء يجب أن تبحث عن أحياء!