لقاء عبر الفيديو بين ظريف وبن زايد: التعاون الثنائي وأوضاع المنطقة

02 اغسطس 2020
بن زايد أكد ضرورة التعاون بين البلدين (تويتر)
+ الخط -
ناقش وزيرا خارجية إيران والإمارات،  محمد جواد ظريف وعبد الله بن زايد، مساء الأحد، "التعاون الثنائي وقضايا إقليمية مشتركة"، وفقاً لبيان للخارجية الإيرانية، نشره المتحدث باسمها عباس موسوي، عبر قناته على منصة "تليغرام".
وأضاف البيان أن ظريف وبن زايد أعلنا خلال مباحثاتهما، عبر خدمة "الفيديو كونفرانس"، عن استعداد طهران وأبوظبي "لتطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات في إطار المصالح المشتركة".
وأشار ظريف إلى "الظروف الحساسة في المنطقة"، مؤكداً "ضرورة الحوار والتعاون الثنائي"، وقال إن "الآخرين ربما يستغلون الأوضاع الراهنة لأجل ضرب استقرار المنطقة، لكننا كجيران علينا أن نسعى إلى هذا الاستقرار".
ومن جهته، أكد وزير خارجية الإمارات، وفقا لبيان الخارجية الإيرانية، "ضرورة التعاون بين إيران والإمارات"، داعيا إلى "استمرار الاتصالات بين البلدين وتحويل التحديات إلى فرص".
وفي تعليق عبر "تويتر" بعيد اللقاء الافتراضي مع نظيره الإماراتي، وصف ظريف في تغريدة مباحثاته مع بن زايد بأنها كانت "جادة وصريحة وودية للغاية"، مشيراً إلى أنها تناولت "كورونا وقضايا ثنائية وإقليمية وعالمية".
وأكد ظريف في التغريدة أنه "بالنظر إلى التحديات الصعبة والخيارات الأصعب التي تواجهها المنطقة، اتفقنا على استمرار الحوار على أساس مبادرة السلام في هرمز".
 
 
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد كشف خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن مشروع "هرمز للسلام" لتأمين الملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز من خلال مشاركة كافة دول الساحل.
وجاءت الخطوة الإيرانية بعد هجمات وتفجيرات استهدفت ناقلات النفط في المياه الخليجية، وأخرى استهدفت منشآت نفطية لشركة "أرامكو" السعودية وُجّهت اتهامات إلى طهران بالوقوف وراءها، لكنها نفت ذلك.
وعند إزالة الستار عن المبادرة أمام الجمعية العامة، دعا روحاني "جميع الدول المتأثرة من تطورات الخليج ومضيق هرمز إلى الانخراط في "تحالف الأمل" (HOPE) وهو اختصار لمبادرة السلام في هرمز (Hormoz Peace Endeavor)".
وجاءت مباحثات ظريف وبن زايد، اليوم الأحد، بعد تأكيدات إيرانية خلال الأشهر الماضية بشأن "التطورات الإيجابية" في العلاقات مع دولة الإمارات التي استغلت من جانبها زمن جائحة كورونا لتعزيز العلاقات مع طهران، من خلال الدفع بالمساعدات الطبية إلى إيران.
وكانت وكالة أنباء الإمارات "وام"، قد كشفت خلال يونيو/حزيران الماضي عن إرسال دولة الإمارات طائرة مساعدات تحتوي على 16 طناً من الإمدادات الطبية العاجلة إلى إيران، مشيرة إلى أنّ أكثر من 16 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية سيستفيدون من هذه المساعدات لتعزيز جهودهم في احتواء الفيروس.
وبحسب "وام"، فإن هذه الطائرة هي الرابعة التي ترسلها الإمارات إلى إيران منذ مارس/ آذار الماضي، إذ أرسلت سابقاً طائرتي مساعدات تحملان أكثر من 33 طناً من الإمدادات الطبية الحيوية، في 16 مارس/ آذار، كما كانت قد أرسلت طائرة أخرى، في 3 مارس/ آذار، تحتوي على 7.5 أطنان من الإمدادات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وخلال يونيو/ حزيران الماضي، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية والدفاعية حسين دهقان، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، إنّ "مواقف الإمارات تجاه إيران تغيرت في الآونة الأخيرة"، مؤكداً أنّ "علاقاتنا مع الإمارات شهدت تحسناً خلال الأشهر الماضية".

وكانت قناة "إي بي سي نيوز" الأميركية قد كشفت، في فبراير/ شباط الماضي، عن مفاوضات سرية بين إيران والإمارات، أشار إليها الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مؤتمر صحافي، يوم 16 من الشهر نفسه، في معرض رده على سؤال بهذا الشأن، مؤكداً وجود مفاوضات مع الإمارات، ورافضاً الكشف عن فحواها، وقال إنّ "المفاوضات مع الإمارات كانت وما زالت قائمة". وأضاف أنّ العلاقات بين طهران وأبوظبي "مستمرة دائماً".​