لقاء سعودي إماراتي لبحث تسوية بين الحكومة اليمنية والانفصاليين

05 سبتمبر 2019
هادي يشترط انصياع الانتقالي لحكومته (Getty)
+ الخط -
نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن مسؤولين يمنيين، أن السعودية تضغط من أجل التوصل لتسوية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات.
وبحسب المعلومات التي ذكرتها الوكالة الأميركية، فإن مسؤولين من السعودية والإمارات التقوا بشكل منفصل للاتفاق على مسودة اتفاقية قبل تقديمها للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي استولى على العاصمة المؤقتة عدن.

وأوضح المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة كتمان هوياتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث للإعلام، أن هادي يريد أيضاً من مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي في المناطق الجنوبية الانصياع لحكومته، وهو شرط رفضه المجلس الانتقالي الجنوبي والإمارات.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة اليمنية أنه لا يوجد أي شكل من أشكال الحوار "حتى الآن" مع "المجلس الانتقالي الجنوبي"، بعدما أطلقت السعودية حواراً في مدينة جدة، غربي المملكة، مؤكدة على أن الثوابت الوطنية وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية "ليست محل مساومات أو نقاش".

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، إن "وجود قيادات الدولة في مدينة جدة يأتي في سياق توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي وضمن التواصل المستمر مع قيادة المملكة العربية السعودية للوقوف على أحداث التمرد الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية، والتي وصلت إلى ذروتها بقصف الطيران الإماراتي لمواقع الجيش الوطني في عدن وأبين".


من جهة أخرى، شهدت مدينة عدن ومدن أخرى، بما فيها المكلا مركز محافظة حضرموت، شرقي البلاد، تظاهرات، اليوم، نظمها "الانتقالي"، تحت عنوان "مليونية الوفاء للإمارات"، للدفاع عن الأخيرة بوجه الدعوات المتصاعدة لطردها من اليمن.
واحتشد المتظاهرون في شارع "المعلا"، وسط عدن، ورفعوا صور قادة الإمارات بمن فيهم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بالإضافة إلى قادة السعودية، ورئيس "المجلس الانتقالي" الذي يتبنى الدعوة للانفصال، عيدروس الزبيدي.

وتأتي التظاهرة، وفقاً لمصادر محلية في عدن تحدثت لـ"العربي الجديد"، بعد أيام من التحضير والإعداد، حيث سعى حلفاء أبوظبي لجمع أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، للدفاع عن سياسات الأخيرة، وسط اهتمام لافت من وسائل الإعلام الإماراتية.

وتواجه الإمارات موجة سخط شعبية متزايدة في اليمن، فضلاً عن الموقف الرسمي الحكومي المندد بممارساتها، في أعقاب دعمها التمرد الانفصالي المسلح في عدن، وشهدت العديد من مدن العالم أخيراً، تظاهرات للجاليات اليمنية تندد بالتدخل الإماراتي.


(أسوشييتد برس، العربي الجديد)