لقاء "ببغائي" بين الوفد الفلسطيني وكيري

04 سبتمبر 2014
لم يخرج الاجتماع بأي نتيجة أو موقف مشترك (getty)
+ الخط -

أكّدت مصادر فلسطينية مطلعة، رفضت الكشف عن هويتها، أنّ اللقاء الذي جمع ليلة أمس، الوفد الفلسطيني الذي يضم عضو اللجنة التنفيذية صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري، لم يخرج بأي نتيجة أو موقف مشترك.

وأوضحت المصادر في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "اللقاء اقتصر على ترداد المواقف نفسها للطرفين، وهي أنّ الفلسطينيين يسعون من خلال مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمته القدس الشرقية، فيما عرض كيري الموقف الأميركي القائم على رفض أي فعل أحادي الجانب، والإصرار على أن يكون أي حل نتيجة المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة لـ"العربي الجديد"، إنّ "موقف القيادة الفلسطينية واضح، ويتمثل بوجود سقف زمني للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للاتفاق على ملف الحدود والأمن، وأنّ لا مفاوضات جديدة من أجل المفاوضات".

وأكّد عميرة على "المبادرة السياسية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مرتبطة بسقف زمني، على أن يتم تنفيذها من خلال مؤتمر دولي للسلام، أو من خلال مجلس الأمن، ووضع آليات واضحة لتنفيذها".

وكان عريقات وفرج قد سلما وزير الخارجية الأميركية جون كيري، ليلة أمس، رسالة من القيادة الفلسطينية تتضمن المبادرة السياسية لعباس، وتباحثا حولها على مدار ساعتين.

وتتضمن الخطة الفلسطينية رؤية عباس حول إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، وقيام الدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمان وسلام إلى جانب إسرائيل.

وتطرق الاجتماع لبحث الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، ومفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ولم يرشح أي بيان أو موقف رسمي عن اجتماع ليلة أمس، واكتفى الطرفان بوصفه بـ"اللقاء المفيد"، مؤكّدين "على ضرورة استمرار الحوار بينهما في الأسابيع المقبلة".

وفي السياق نفسه، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور أن "حكومتها ستعارض اتخاذ أي قرار في مجلس الأمن لإقرار المبادرة الفلسطينية التي ترمي لإنهاء الاحتلال، ضمن جدول زمني قصير".

وقالت باور في مؤتمر صحافي إن "واشنطن لا تعتقد أن أي محاولة لاختصار الطريق أو اتخاذ خطوات أحادية الجانب، ستؤدي إلى تحقيق الهدف الذي يتطلع إليه معظم الفلسطينيين".

وأضافت أن "الولايات المتحدة ستوافق على قرار جديد في مجلس الأمن بشأن قطاع غزّة، بشرط ألا يمسّ بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليها أخيراً".