لقاءات ليبية قبيل انعقاد الاجتماع التشاوري في تونس

من المقرر أن تعقد الجلسة الأولى للاجتماع التشاوري حول ليبيا بالعاصمة التونسية، بعدما تم تأجيلها، حيث كان من المفترض أن تنطلق صباح اليوم السبت. وبحسب مصادر خاصة لــ"العربي الجديد" فإنّ التأجيل جاء بناء على طلب بعض ممثلي الأطراف الليبية "لإجراء المزيد من المشاورات" قبل الدخول إلى القاعة الرسمية.

وقالت المصادر "إنّ ممثلي أحزاب "الوطن" و"قوى التحالف الوطني الليبي" و"العدالة والبناء" و"جبهة إنقاذ ليبيا" اتفقوا على توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تنديداً بطريقة عملية المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر لإدارة الحوار"، مشيرين في هذا الإطار إلى التسريبات الخاصة حول اقتراحه، أخيراً، أن يكون الجيش إقليمياً بثلاث إدارات في الشرق والغرب والجنوب من البلاد.

في هذا الوقت، أفادت مصادر لــ"العربي الجديد" أنّ كواليس جلسات الاجتماع التشاوري تتجه نحو الذهاب إلى "إجراء مراجعة للاتفاق السياسي تقتضي بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق"، مشيرة إلى "فشل المجلس في حلحلة الأزمات المعيشية والاقتصادية والأمنية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وسط تزايد الخلافات بين أعضائه".

لكنّ المصادر لفتت إلى أنّ النقطة الأساسية التي لا تزال تحظى بالنقاش تتمحور حول طرق نزع السلاح، وبحث الاتفاق على تشكيل جسم موحد يقود مؤسسة الجيش في وقت تتنازع الأطراف قيادتها.

وكانت البعثة الأممية لدى ليبيا قد أعلنت، أمس الجمعة، عقد لقاء تشاوري بين الأطراف الليبية بمشاركة دولية بالعاصمة التونسية، اليوم السبت وغداً الأحد.

وفي تصريح خاص لــ"العربي الجديد قال نائب رئيس البرلمان ورئيس لجنة الحوار الممثلة له، محمد شعيب، إنّ "كل الاحتمالات مطروحة في الاجتماع بما فيها تعديل الاتفاق السياسي"، مضيفاً، أن المجتمعين سيناقشون "خروقات بعض الموقعين على الاتفاق وعلى رأسها تكوين المجلس الأعلى للدولة وعرقلة منح الثقة للحكومة".

وبحسب مصادر خاصة لــ"العربي الجديد" فإنّ رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، وصل إلى تونس، مساء الجمعة، برفقة عضو المجلس، أحمد معيتيق، للمشاركة في الاجتماع، في حين يمثل محمد معزب وصالح المخزوم "المجلس الأعلى للدولة"، وحافظ قدور "حزب تحالف القوة الوطنية الليبرالي" ، وحمد صوان "حزب العدالة والبناء".

وأعلن المبعوث الأميركي الخاص لدى ليبيا، جوناثان ونر، وصوله إلى تونس لحضور جلسات الاجتماع، وقال في تغريدة على حسابه في "توتير" إن الاجتماع "سيبحث كل السبل التي من شأنها تضييق هوة الخلاف بين الليبيين، وإمكانية دعم حكومة الوفاق للمضي قدماً في مهامها".