لفتت لعبة "نو مانز سكاي" الإلكترونية الانتباه فور صدورها. ويرجع السر في ذلك أساساً إلى كونها واحدة من أطول الألعاب من حيث وقت الانتهاء منها. فإنهاؤها يحتاج إلى زيارة أكثر من 18,446,744,073,709,551,616 كوكباً. وإتمام المراحل فيها يتطلب ما لا يقل عن 584 مليار سنة. وكانت "نو مانز سكاي" قد طُرحت كلعبة كمبيوتر و"بلاي ستيشن 4". وطوّرها فريق من 15 شخصاً في كوخ في جنوب إنكلترا لتثير حماس اللاعبين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن موقع "غيمز رادار" وصفه اللعبة بـ"واحدة من أكثر الألعاب المنتظرة في التاريخ". ونقلت عن صحيفة "إندبندنت" قولها "إن هذا العالم مترامي الأطراف والفكرة المذهلة .. هو ما جعل اللعبة مشهورة وربما أدى إلى أكبر حملة دعائية للعبة منذ مسلسلات التلفزيون الأميركية".
وقال مؤسس الشركة، شون موراي:"إن سر جاذبية اللعبة هو في نطاقها الضخم الذي يتيح لكل لاعب تجربة فريدة من خلال كون لا نهائي". وأوضح في مقابلة له أنه "إذا اكتشف كوكب كل ثانية في اللعبة، فسيستغرق الأمر 584 مليار سنة لاكتشافها كلها.. الكل في كوكب خاص به ومن هناك يبدأون رحلتهم الفريدة".
وخلال المراحل، يمتلك اللاعبون مركبات فضائية ويمكن أن يكونوا مكتشفين أو تجاراً أو مقاتلين. ويحاولون الصمود أحياناً بالعدوان على كواكب أخرى. وخلال 24 ساعة من طرحها اكتشف اللاعبون نحو عشرة ملايين نوع في اللعبة، وهو أكثر مما هو موجود على الأرض.
ويكمن سر هذا الكم الهائل من العوالم في اعتماد تقنية تدعى "الجيل الإجرائي". فبدل الاستعانة بالمئات من المصممين لتصميم كل هذه الفضاءات، قامت الشركة بالاعتماد على خوارزمية خاصة تقوم بإنشاء العوالم وتجددها من تلقاء نفسها، لدرجة لا يعرف المطورون أنفسهم ماذا يوجد داخل كل العوالم.
(رويترز، العربي الجديد)