واصلت الفنانة المغربية لطيفة رأفت، الدفاع عن حملة #مقاطعون التي يشنها المغاربة ضد منتجات ثلاث شركات بسبب أسعارها. وهاجمت الفنانة كل المسؤولين الذين وصفوا المقاطعين بنعوت مختلفة، مثل الخيانة والسذاجة، وهي المرة الثانية التي تتحدث فيها عبر حساباتها عن مقاطعتها وتؤكد أن المواطن على حق.
وكتبت رأفت عبر حسابها في "إنستغرام": "عفواً يا أصحاب المعالي، نحن لسنا بالجائعين، بل ولله الحمد شبعانين، لسنا بالمداويخ، بل كملنا الله بعقلنا، ولسنا بخائنين للوطن بل وطنيتنا يشهد لها الجميع، ونحن مقاطعون من أجل هذا الوطن الحبيب، مغاربة حتى النخاع".
Instagram Post |
وتابعت بلهجة غاضبة: "كفاكم استفزازاً واستهزاءً بالشعب المغربي، كيف لصاحب الجلالة، نصره الله، أن يخاطبنا بشعبي العزيز بعد البسملة وكيف لكم أن تخاطبوننا بكل هذه المصطلحات المستفزة".
وكان عدد من المسؤولين المغاربة قد خرجوا بتصريحات أثارت غضب المقاطعين، بعدما وصفتهم بتعبيرات مهينة.
وتحت قبة البرلمان، وصف وزير الاقتصاد والمالية المغربي، محمد بوسعيد، مقاطعي المنتجات بـ"المداويخ" (السُدّج).
ووصف مدير المشتريات في شركة "سنطرال دانون" المقاطعين بخيانة الوطن، وقال في تصريح بالفيديو موجّه للحملة: "سأقول كلاماً قاسياً لكني أتحمل مسؤوليته، الضرب في المنتجات الوطنية التي تُنتَج في البادية المغربية خيانة للوطن"، قبل أن تعتذر الشركة رسمياً صباح الأربعاء.
وهي ليست المرة الأولى التي تعلن فيها لطيفة رأفت عن دعمها للحملة، إذ سبق وكتبت عن تأييدها لمطالب المقاطعين، مؤكدةً أنها غير خائفة من معاداة الشركات: "بعد الله من صنع الفنان وشعبيته هو جمهوره في هذا الوطن الحبيب، صحيح أننا مع تشجيع المنتوجات المصنوعة في بلادنا ومع تطويرها، لكننا لا نقبل على نفسنا الاحتكار وللشعب المغربي الحق في مطالبة سلمية لتسوية وضعيته".
وتابعت آنذاك: "لا أسمح لأحد بأن يتهم الشعب المغربي بالخيانة لمجرد مقاطعة منتوجات معينة، فالمواطن حر في اختيار ما يشتريه على حسب قدرته الشرائية".
Facebook Post |
وانطقت الحملة احتجاجاً على أسعار ثلاثة منتجات، هي حليب شركة "سنطرال"، وعبوات مياه شركة "سيدي علي"، إضافة إلى محطات وقود "أفريقيا".
ويتهم الناشطون هذه الشركات بالمبالغة في رفع أسعار منتجاتها، ويرون في ذلك استغلالاً للمواطن البسيط محدود القدرة الشرائية.
ووسم المقاطعون حملتهم بوسوم #مقاطعون و#خليه_يريب (دعوه يفسد)، و#مازوطكم_حرقوه (أحرقوا وقودكم). وتمددت الحملة بشكل كبير لتشمل مختلف فئات المجتمع، وانضم إليها الكثير من المؤثرين والنجوم والمشاهير المغاربة.