وأوضحت مصادر قريبة من الحكومة، لـ"العربي الجديد"، أن لجنة أرسلتها السعودية وصلت الجمعة إلى سقطرى لإجراء مباحثات مع الجانب الحكومي اليمني، ومع الإمارات، حول الأزمة المشتعلة بين الجانبين.
وفيما لم تكشف المصادر مزيدا من التفاصيل حول تشكيلة اللجنة السعودية، أكدت في الوقت ذاته استمرار حالة التوتر في المحافظة، بعد نشر الإمارات لقوات عسكرية سيطرت على مطار المدينة ومينائها البحري أمس الأول.
ويتواجد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، في سقطرى منذ أيام، إلى جانب عدد من أعضاء حكومته، في المحافظة اليمنية الواقعة أقصى شرقي البلاد، والتي باتت تهمين فيها الإمارات إلى حد كبير، وقامت بخطوة وصفها يمنيون بأنها "عدوانية"، من خلال السيطرة على مطار المدينة، أثناء تواجد الحكومة وطرد القوات اليمنية، دونما مبرر واضح.
في الأثناء، أشاد رئيس الحكومة بحالة الاستقرار التي تتمتع بها سقطرى، وقال، في تغريدة على حسابه الشخصي الجمعة، إنه أدى "صلاة الجمعة" إلى جانب "الوفد الحكومي المرافق وأعضاء السلطة المحلية والوكلاء، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والمواطنين بمحافظة أرخبيل سقطرى".
وأضاف أن "السكون والأمن والاستقرار هي هبة الله الذي وهبها لأبناء سقطرى المسالمين في حياتهم وأعمالهم، سقطرى نموذج للعيش بسلام على مدى التاريخ".
وتقع سقطرى اليمنية في ملتقى البحر العربي والمحيط الهندي، وهي محافظة بالتقسم الإداري، على الرغم من بعدها من مناطق الحرب، التي تدخل فيها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، إلا أن الأخيرة تغلغلت في المحافظة في العامين الأخيرين إلى حدٍ بات يثير حفيظة الجانب اليمني.