لبنان يواجه رقماً قياسياً في عداد كورونا

18 سبتمبر 2020
مستشفيات عدّة بدأت تعاني من غياب الأسرّة لمرضى فيروس كورونا (حسين بيضون)
+ الخط -

سجّل لبنان، اليوم الجمعة، رقماً قياسياً جديداً في عدد الوفيات بفيروس كورونا التي وصلت، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، إلى 18 حالة وفاة، مقابل 750 إصابة جديدة. وارتفع إجمالي الإصابات في لبنان، منذ 21 فبراير/ شباط الماضي، وحتى اليوم إلى 27518 إصابة، والوفيات إلى 281 حالة.

وقالت مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الطبية بترا خوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ عدد الوفيات يتضاعف كلّ حوالي عشرين إلى ثلاثة وعشرين يوماً، وهو رقم أسرع بـ3.3 مرّات من المتوسّط العالم لوفيات كورونا، أما السبب فيعود لارتفاع الإصابات المسجلة يومياً بين 8 و10%، كما وصلت إلى 13%، وأكثر.

وتشير خوري إلى أنّ مستشفيات عدّة بدأت تعاني من غياب الأسرّة لمرضى فيروس كورونا؛ بسبب ارتفاع عدد الإصابات والحالات الحرجة التي تستلزم نقلها إلى غرف العناية الفائقة، لافتة إلى أنّ لبنان "يحتاج اليوم إلى حلّ طويل الأمد، وتعاون جميع المعنيين والقطاعات والمواطنين معاً للحدّ من انتشار الفيروس".

وفرضت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان على المعنيين إعادة فتح البلاد نتيجة الخسائر المادية الحادة التي تعرضت لها مختلف القطاعات الخاصة ولا سيما السياحية منها، التي أقفلت لأكثر من 6 أشهر باستثناء مرات محدودة فتحت فيها أبوابها، علماً أنّ قراراً أخيراً صدر عن السلطات اللبنانية بإعادة إقفال البلد بالتزامن مع ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات وامتلاء أسرة المستشفيات في ظل تحذيرات من شحّ في فحوص الـ PCR والمستلزمات الطبية، قبل أن تعدل قرارها بعد صرخة أصحاب القطاعات السياحية وتهديدهم بالعصيان المدني، مقابل التزامهم بإجراءات الوقاية واحترام التباعد الاجتماعي والقدرة الاستيعابية المسموح بها.

المساهمون