أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، دعم بلاده، من أجل الوصول إلى اتفاق سياسي في لبنان، مشيراً إلى أنّ بريطانيا "قدمت المال والدعم للاجئين السوريين"، ومؤكداً استمرار الالتزام بتقديم الدعم.
كاميرون، وبعد لقائه نظيره اللبناني، تمام سلام، اعتبر أنّ "اللبنانيين استقبلوا السوريين، وهذا يستحق دعم المجتمع الدولي"، مضيفاً "قدمنا أكثر من 30 مليون باوند، وسنستمر في تقديم مبالغ مالية وكتب لجميع الأطفال بين الـ6 سنوات والـ15، في المدارس العامة".
وفي الشأن اللبناني، شدد رئيس الحكومة البريطانية، على ضرورة انتخاب رئيس يمثل لبنان في المحافل الدولية، لافتاً إلى أن "رئيس الحكومة تمام سلام يقوم بمهمة صعبة في وقت صعب".
إلى ذلك، أكد كاميرون دعم بلاده للجيش اللبناني "في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية"، على حد قوله.
وكان كاميرون قد التقى قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، وكرّر "التزام بريطانيا الصارم باستقرار لبنان، لا سيما الشراكة مع الجيش اللبناني، من خلال برنامج التدريب والتسليح، الهادف إلى الحدّ من امتداد النزاع السوري، ومكافحة خطر داعش على الحدود".
وأعلن كاميرون أن بريطانيا ستستمر في دعم هذا البرنامج، عبر توفير 7.5 ملايين دولار هذه السنة.
بدوره، أكد رئيس الحكومة اللبنانية، حرصه على "استمرار التعاون بين البلدين"، وشكر كاميرون على "جهود بلاده لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، لتعزيز قدراتها في المعركة ضد الإرهاب".
ورأى سلام أن "استمرار تدفق اللاجئين، وإلى أوروبا تحديداً، يظهر أن الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً"، مضيفاً "اتفقنا على أن نجاح عملية التصدي للإرهاب في المنطقة يكمن في تقوية الاعتدال والمعتدلين لإرساء سلام شامل، كما عرضنا مشكلة اللاجئين السوريين، وقد بلغ عددهم مليون ونصف المليون في لبنان، وهم في ازدياد".
وكان كاميرون وصل، اليوم الإثنين، إلى بيروت، في زيارة مفاجئة ليتفقد خلالها أحد مخيمات النازحين السوريين.
اقرأ أيضاً: "هيومن رايتس ووتش" تحدد خمس خطوات لحل أزمة اللاجئين