قُتل عسكري لبناني وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة وادي عطا على أطراف بلدة عرسال، على حدود لبنان الشرقية مع سورية.
وأشارت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، إلى أن أربعة عناصر من الجيش نقلوا إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك (شرقي لبنان)، وأن إصاباتهم متفاوتة. ورجحت المصادر نفسها إمكانية ارتفاع حصيلة التفجير إلى أكثر من قتيل.
وفي التفاصيل، بحسب مصادر محلية من بلدة عرسال، أنّ دورية للجيش كانت تقوم بمهمّة روتينية في منطقة وادي عطا، على بعد عشرات الأمتار من المركز العسكري التابع للجيش باتجاه الجرود، فتعرّضت لتفجير العبوة.
ولا تزال المعلومات غير واضحة بخصوص كيفية استهداف الدورية، إذ غير مؤكد، إلى حدود اللحظة، ما إذا تم الاعتداء بواسطة عبوة تم تفجيرها عن بعد، أو بواسطة لغم أرضي مضاد للآليات تم زرعه على الطريق الترابية، التي تمر منها آليات الجيش اللبنانية عادة في دوريّاتها الروتينية.
قائد الجيش اللبناني: سنهاجم "الإرهابيين" ولن نتركهم يأتون إلينا
وقامت وحدات الجيش المنتشرة في محيط عرسال باستهداف جرود البلدة، حيث تتمركز مجموعات من المعارضة السورية، وأكد أهالي من عرسال، لـ"العربي الجديد"، أنّ أصوات القذائف المدفعية دوّت في أرجاء البلدة لأكثر من ساعة بعد وقوع الاعتداء.
ويأتي هذا التفجير بعد أسبوعين على عملية نفذّها الجيش (يوم 11 مارس/آذار الجاري) في الجرود، الممتدة بين رأس بعلبك وعرسال، مروراً بالقاع (على طول الحدود الشرقية مع سورية)، حيث تمكّنت الفرقة المهاجمة من السيطرة على أحد مواقع المسلحين، لتعود وتنحسب منه.
يذكر أنّ هذه الجرود لا تزال تخضع لسيطرة المجموعات السورية، نتيجة قيام "حزب الله" وجيش النظام السوري بالسيطرة على مناطق القلمون الغربي في سورية (على المقلب الشرقي من سلسلة الجبال الفاصلة بين لبنان وسورية)، فتم تهجير هذه المجموعات من قراها ونقاط انتشارها في الجانب السوري إلى الحدود بين البلدين.
ولم يستطع "حزب الله" حسم المعركة مع هذه المجموعات في الجرود، إذ سبق وأعلن، في أبريل/نيسان الماضي، عن بدء مهمة "تطهير القلمون"، ومن ثم "تطهير جرود عرسال"، دون التمكّن من إنهاء هذه المعركة.
اقرأ أيضاً: قتيل للجيش اللبناني في اشتباكات مع "داعش"