لبنان: عودة الاتصالات لتأليف الحكومة

13 فبراير 2014
+ الخط -

عادت حركة الاتصالات المكثفة بين القوى السياسية اللبنانية في محاولة للانتهاء من ملف تأليف الحكومة، وسط توقعات بإعلانها في حد أقصى في خلال ٤٨ ساعة، في ما لو استمرت الأجواء الإيجابية.

وأفادت مصادر مطلعة لـ"الجديد"، بأن الاتصالات تجددت بين رئيس الجمهورية، ميشال سليمان وبين رئيس تكتل التغيير والاصلاح، ميشال عون، الذي زار موفد منه قصر بعبدا، اليوم الخميس، في اطار مساعي حلحلة ما تبقى من عقد، لكن جزءاً رئيساً من التسوية تم بين عون وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري.
ووفقاً للمصادر عينها، تتركز المشاورات حالياً على حسم الأسماء التي ستتولى الحقائب بعد الاتفاق على توزيع الوزارات، بما يمهد لأن تعلن تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة تمام سلام خلفاً لحكومة نجيب ميقاتي، الذي استقال العام الماضي ويكتفي حالياً بتصريف الأعمال.
وأوضحت مصادر مواكبة للمشاورات لـ "الجديد"، أن الوزارات ستتوزع على الشكل التالي: يحتفظ عون بوزارة الطاقة والنفط إلى جانب وزارة سيادية أخرى، الخارجية أو الأشغال فضلاً عن وزارة غير سيادية.
وبينما كان يصرّ عون على أن يتولى صهره جبران باسيل وزارة الطاقة والنفط، أفضت المشاورات، وفقاً للمصادر عينها، إلى أن يختار عون أحد ممثلي حزب الطاشناق المنضوي في تكتل التغيير والاصلاح للوزارة.
أما تيار المستقبل فسيحظى بوزارة الداخلية من دون أن يُحسم بعد، ما اذا كان اللواء المتقاعد أشرف ريفي سيتولاها، في حين آلت وزارة الصحة (خدمات) إلى حزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط. أما وزارة المالية فمن نصيب أحد الوزراء المحسوبين على رئيس مجلس النواب نبيه بري.
في غضون ذلك، لم تؤكد مصادر "الجديد" وجود انتشار غير اعتيادي لعناصر من حزب الله في الضاحية، الخميس، وذلك بعد يوم واحد من تمكن الجيش اللبناني من تفكيك سيارتين مفخختين كانت احداهما معدة للتفجير في الضاحية، عقب إلقاء القبض على القيادي البارز في تنظيم كتائب عبد الله عزام، نعيم عباس وتقديمه اعترافات حولها. وينفذ حزب الله، منذ تنفيذ أول تفجير انتحاري في الضاحية في تموز من العام الماضي، اجراءات أمنية مشددة في محاولة للحد من دخول السيارات المفخخة إلى المنطقة.
وسبق أن أجرى الحزب قبل أسابيع مناورتين، عدتا الأكبر من نوعهما في الضاحية، ركزت الأولى على إخلاء المدارس، فيما اختبرت الثانية مدى استعداد عناصر الحزب لتنفيذ عملية اخلاء الطرقات في الضاحية من السيارات.
وغالباً ما يعمد الحزب إلى اختبار اجراءاته الأمنية، وخصوصاً قبيل المناسبات التي يحييها.
ويستعد الحزب، يوم الأحد المقبل، لاحياء ما يعرف بـ"ذكرى الشهداء القادة" يتخللها كلمة الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، يتوقع أن تركز على التطورات في الداخل اللبناني والأزمة السورية.

 

المساهمون