وقع إشكال بين نواب من "تكتل التغيير والإصلاح" (الذي يرأسه النائب ميشال عون) وكتلة "المستقبل" (يرأسها فؤاد السنيورة) تخلّله تعارك بسيط بالأيدي وشتائم واتهامات بالفساد وهدر المال والسرقة، وذلك خلال جلسة للجنة الأشغال العامة في البرلمان، والتي كانت مخصصة لمتابعة ملف الكهرباء والهدر المالي.
وانطلق الخلاف إثر مساءلة وزراء التكتل رئيس اللجنة وعضو كتلة المستقبل، النائب محمد قباني، عن قوله في وقت سابق إنّ هذا القطاع "شبيه بعلي بابا والأربعين حرامي"، وهو ما استفزّ أعضاء التكتل لكون هذا الفريق وحلفائه يمسكون بوزارة الطاقة والمياه منذ أكثر من عشرة أعوام. ونتيجة هذه المساءلة تطوّر النقاش إلى صراخ وتدافع وعراك "خفيف" عمل نواب من الطرفين على تهدئته بهدف إعادة الأمور إلى نصابها، فكان أن رفع قباني الجلسة.
ويأتي هذا الإشكال قبل ساعات من انطلاق جلسة الحوار الوطني الرابعة المقرر عقدها يوم غد الثلاثاء (والتي من المفترض أن تتبعها جلستان متتاليتان يومي الأربعاء والخميس)، في حين يعود التوتر بين "المستقبل" وفريق عون إلى الكثير من الملفات والعوامل، أبرزها اتهام العونيين المستقبليين بتفريغ المؤسسات وسرقة المال العام خلال حقبة الاحتلال السوري.
كما أنّ الخلافات المستجدة بين الطرفين تتمثل في منع "المستقبل" لعون من الوصول إلى موقع رئاسة الجمهورية، وتعيين صهره العميد شامل روكز في موقع قيادة الجيش، إضافة إلى كون هذا الصراع امتدادا للخلاف حول المحاصصة السياسية والمالية والطائفية في لبنان.