لبنان: ظهور أمين معلوف على قناة إسرائيلية يُثير الجدل

08 يونيو 2016
(Getty)
+ الخط -
سبّب ظهور الروائي اللبناني الفرنسي، أمين معلوف، على قناة i24 الإسرائيليّة منذ أيام، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية.

وانقسمت آراء اللبنانيين بين غاضبين بشدّة وداعين إلى محاسبة معلوف، بحسب القانون اللبناني الذي يُجرّم التطبيع مع العدو الإسرائيليّ، وبين من رأى أنّ معلوف يستوي مع مَن يؤيّدون النظام السوري.

وأعاد ناشطون نشر مقال للكاتب روبرت فيسك في صحيفة "الإندبندنت" البريطانيّة، الذي يعود للعام 2011، وفيه ذكر فيسك أن الرئيس اللبناني الأسبق، أمين الجميل، أرسل وفداً إلى فلسطين المحتلة، كان معلوف جزءاً منه، في إطار مباحثات للسلام مع العدو الإسرائيليّ، حيث زار معلوف حينها مستوطنة كريات شمونة، واطّلع على "آثار القذائف الفلسطينيّة". ووصف فيسك في ذلك المقال، معلوف، بأنّه "أديب لبنانيّ ليس لديه ضوابط أخلاقيّة".


وكتب مالك ونّوس على "فيسبوك": "لا أرى أدب أمين معلوف سوى ضرب من تلك الشرقيات والأنتيكات التي لا يحب السائح الغربي أن يرى سواها لدى زيارته إلى الشرق. أما موقفه، وظهوره، وظهوراته، فهي تندرج ضمن الحالة التطبيعية التي انغمس فيها منذ أن كان جزءاً من الوفد اللبناني التطبيعي الذي أرسله الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل لزيارة الكيان الإسرائيلي سنة 1983".


وقالت فاتن المرّ: "للكاتب أمين معلوف الذي أطلّ عبر قناة إسرائيلية ليعبر عن "انفتاحه الفكري"، نقول إننا كنا لنصدقك لو أن إنسانيتك اهتزت في يوم من الأيام أمام مشهد مجزرة إسرائيلية. لست إلا جزءا من مجموعة المثقفين الذين تلتقي مواقفهم "صدفة" مع السياسات الغربية الصهيونية التي تسمح بانتشار الكتابات أو تمنع عنها دور النشر ووسائل الإعلام".

وكتب علي غصن: "تقف عاجزاً أمام مشهد الكاتب اللبناني الكبير أمين معلوف وهو يطل عليك عبر قناة i24 الصهيونيّة وعلى الأرض الفلسطينية المغتصبة.. وتحاول أن تجد إجابة شافية للأسئلة التي تضج في رأسك.. ماذا يريد هذا الكاتب بعد أن حقق الانتشار والرواج والشهرة العالمية؟! وما هي مصالحه وأولياته؟! وهل هي خطوة استباقية لما يراه من تطبيع بين بعض العرب والعدو الصهيوني؟! لا أدري ماذا أقول يا صاحب ليون الأفريقي وكرسي على نهر السين".


كما أصدرت حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان ــ اللجنة اللبنانيّة للمقاطعة الثقافيّة والأكاديميّة للاحتلال الإسرائيلي (قاطعْ) بياناً دعت فيه إلى مقاطعة معلوف.

وأشار ناشطون إلى أنّ معلوف لا يُقدّم نفسه كلبناني بل كفرنسي. وكتب ماهر أبو شقرا: "على الرغم من أني أعارض كثيرا ظهور أمين معلوف في وسيلة إعلامية إسرائيلية، غير أن التلميحات بالعمالة والخيانة ليست شيئا مقبولا... وفي النهاية، أمين معلوف والكثيرون من الذين تركوا ويتركون أثرا مبينا في العقل الجمعي العالمي، يشكلون تهديدا لإسرائيل ولجميع الكيانات العنصرية، أكثر بكثير من كل العراضات المسرحية والدونكيشوتية التي يقوم بها الممانعجيون. فتلك ليست سوى كرنفال متنقل عبر الأزمان، يرافق مسيرة حكم السفاحين، وحجتهم العظمى في سحق الشعوب".

أما مالك الثامنة، فكتب "قامت الدنيا ولم تقعد لأن أمين معلوف ظهر على برنامج في تلفزيون إسرائيلي. أمين معلوف لم يقدم نفسه كاتبا عربيا متبنيا أي قضية عربية أولا. وعليه هو كاتب فرنسي، حتى رواياته لغتها الأصلية فرنسية وما نقرأه مترجم".
المساهمون