وأعلنت مدير عام الشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية، فاتن يونس، في تصريح صحافي، أن "عدد اللوائح التي تمّ تسجيلها وصل إلى 26 لائحة، منها 11 لائحة جديدة، اليوم الجمعة"، مشيرة إلى أن "أكثر دائرة فيها لوائح هي بيروت الثانية، وتضمُّ ست لوائح، وفي دائرة جبل لبنان الأولى، جبيل وكسروان، دائرة الشمال، زغرتا بشري البترون والكورة، لم يتم تسجيل أي لائحة".
وتوزعت اللوائح المُسجّلة اليوم على مُختلف الدوائر الـ15 التي نصّ القانون الانتخابي الجديد عليها. ومن أبرز اللوائح لائحة "تيار المستقبل" في دائرة بيروت الثانية، التي تضمّ 11 مرشحاً تحت اسم "المستقبل لبيروت".
وقال رئيس اللائحة الرئيس سعد الحريري، خلال إطلاق اللائحة، إن "كل بيروتي يبقى في منزله يكون قد اتّخذ قراراً بتسليم بيروت لحزب الله، و7 أيار 2018 هو ردّ على 7 أيار الذي فشل منذ 10 سنوات (في إشارة إلى احتلال "حزب الله" لأجزاء واسعة من محافظتي بيروت وجبل لبنان عام 2008 رداً على قرارات حكومية)".
كما تمّ تسجيل لائحة الثنائي الشيعي ("حزب الله" و"حركة أمل") بالتحالف مع "التيار الوطني الحر" و"جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" (جمعية إسلامية صوفية مؤيدة للنظام السوري) رسمياً في وزارة الداخلية تحت اسم "لائحة وحدة بيروت"، وقد اتخذت اللون الأصفر كعلامة مميزة.
وفي دائرة بيروت الثانية أيضاً، سجّل ناشر صحيفة اللواء، صلاح سلام، لائحة تضم النائب عن "الجماعة الإسلامية" (الجناح اللبناني لـ"الإخوان المسلمين") عماد الحوت، وذلك بعد استبعاد "تيار المستقبل" لخيار التحالف مع "الجماعة" في أيٍ من الدوائر الانتخابية، مقابل تفاوض الجماعة مع رئيس "التيار الوطني الحر" ووزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية، جبران باسيل، للتحالف في دائرتين انتخابيتين في الشمال والجنوب.
وقد تمنى رئيس "حزب التوحيد" الموالي لسورية، وئام وهّاب، على رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "عدم التحالف مع تنظيم الإخوان المسلمين في الانتخابات، لأن هذا التحالف سينعكس سلباً على مصالح لبنان واللبنانيين في بعض الدول العربية"، علماً أن وهّاب من أشدّ المُدافعين عن النظام السوري، ولم يتوان يوماً عن مهاجمة العديد من الدول العربية والإقليمية.