لبنان: دموع أهالي المخفيين قسراً تنعى غازي عاد

16 نوفمبر 2016
نشط على مدى عقود لكشف مصير المفقودين(سهيلا سحمراني/فرانس برس)
+ الخط -


غيّب الموت، اليوم الأربعاء، الناشط الحقوقي اللبناني، رئيس "لجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين" (سوليد)، غازي عاد، بعد دخوله غيبوبة قبل أسابيع.

ونعى عشرات أهالي المفقودين، ورئيسة لجنة الأهالي المفقودين في لبنان، وداد حلواني، غازي عاد، "المناضل وحامل لواء الدفاع عن المفقودين والمخفيين قسراً منذ عشرات السنين".

كما نعى رئيس الجمهورية، ميشال عون، في بيانه، رئيس "سوليد"، وجاء فيه "الموت يُغيب غازي عاد بالجسد، لكنه يبقى حاضراً بدفاعه عن حقوق كل إنسان، ونضاله لأجل كل مفقود ومغيّب. سيظل غازي نموذجاً وقدوة وحافزاً لاستمرار الرسالة".

إلى ذلك، ينظم أهالي المفقودين اللبنانيين وقفة وداعية لعاد، يوم الجمعة المُقبل، أمام خيمة أهالي المعتقلين في السجون السورية المقامة داخل حديقة جبران خليل جبران في العاصمة بيروت، قبل أن يوارى الثرى في بلدته الدليبة.

وقضى عاد معظم سنوات حياته في تسليط الضوء على قضية المخفيين قسراً في لبنان، لا سيما المفقودين في سجون النظام السوري. ولم تمنع الإعاقة الجسدية عاد، من تقدم المشاركين في التحركات الاحتجاجية طوال عقود، من على كُرسيه المدولب الذي واجه به القوى الأمنية والعسكرية، التي حاولت قمع تحركاتهم خلال فترة الوصاية السورية المباشرة على لبنان.

كما نجح بالتعاون مع جهات رسمية وغير رسمية، في كشف مصير عدد من الجنود والمدنيين اللبنانيين، الذين فُقدوا خلال المعارك مع الجيش السوري في ثمانينيات القرن الماضي.

غازي عاد في إحدى الفعاليات - فيسبوك 


وكان عاد يعتبر أن "كشف مصير المفقود حتى لو كان ميتاً يريح الأهالي من عذاب الانتظار". وينضم غازي عاد في موته إلى عشرات أهالي المفقودين الذين ماتوا قبل الكشف عن مصير أبنائهم، بسبب التقصير الرسمي على مُختلف الصُعد، إن لجهة إقرار قانون كشف مصير المفقودين، أو التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو مطالبة النظام السوري بكشف مصير المفقودين الذين اعتقلتهم أو خطفتهم قواته من لبنان.