نفذت "جبهة الإنقاذ الوطني" في لبنان، و"حركة مواطنون ومواطنات في دولة"، بحضور أمينها العام الوزير السابق شربل نحاس، اليوم الجمعة، تظاهرة في ساحة الشهداء في وسط بيروت، رفضاً للمنظومة السياسية التي تحكم البلاد منذ ثلاثين عاماً وأوصلتها إلى حافة الانهيار الاقتصادي.
وتضمّ "جبهة الإنقاذ" عمداء وعسكريين متقاعدين، من ضمنهم العميد المتقاعد النائب شامل روكز، وهو صهر رئيس الجمهورية ويصنّف نفسه في موقع المعارض للحكم والطبقة السياسية الحالية بعدما استقال من "تكتل لبنان القوي" الذي يرأسه النائب جبران باسيل.
وتخللت التظاهرة كلمات شددت على أن "البديل موجود، ويتمثل بحكومة انتقالية ذات صلاحية استثنائية ترسي شرعية الدولة المدنية".
وانضمت مجموعات مدنية إلى الساحة باعتبار أن المطالب التي تنادي بها تعبّر عنها وتتماشى مع الشعارات التي ترفعها قبل أن تغادر المكان اعتراضاً على طريقة التنظيم واعتلاء المنابر، خصوصاً من قبل النائب روكز الذي حضر بمرافقة أمنية.
نزلت على تحرك اللي داعيين عليه مواطنون ومواطنات لأنه بعتبرهن حاملين خطاب منحاز للناس بوجه السلطة، وإذ بيظهر النائب #شامل_روكز عالمسرح وبصير خطيب ثوري، ومشاهد عسكرة منفرة كتير بالساحة من قبل العسكريين المتقاعدين، فليت لأن التحرك ما عاد يمثلني.#نزال_خود_حقك https://t.co/PJqVUR99tP
— Adham Hassanieh أدهم الحسنية (@AdhamMG) July 17, 2020
من جهة ثانية، شهد محيط معمل الجية اعتصاماً احتجاجاً على انقطاع الكهرباء والتقنين القاسي ووعود وزير الطاقة ريمون غجر المحسوب على "التيار الوطني الحرّ" الذي يمسك بوزارة الطاقة والمياه منذ سنين وأهدر مليارات الدولارات على خطة وعد اللبنانيين بأنها ستجلب الكهرباء على مدار اليوم، وإذ بهم يعيشون تقنيناً لامس الأربع وعشرين ساعة يومياً.
وفي سياق تحركات اليوم، انطلقت مسيرة من "إذاعة صوت لبنان" في منطقة الأشرفية في بيروت، حيث تعرض المحامي والناشط واصف الحركة قبل أسبوعين لاعتداء على يد شبان ينتمون إلى "الحزب الديمقراطي اللبناني"، الذي يرأسه النائب طلال أرسلان، والممثَّل في الحكومة بوزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية، علماً أن المعتدين على الناشط الحركة استخدموا دراجتين ناريتين وسيارتين، واحدة منهما مسجلة باسم وزارة السياحة وضبطت بحوزتهم أسلحة نارية.
ووصل المحتجون إلى وزارة الشؤون للمطالبة باستقلالية القضاء ورفع الغطاء عن كل من يعتدي على المتظاهرين السلميين، واستقالة الوزير مشرفية بعدما اعترف المعتدون بتنفيذهم عملية الاعتداء على خلفية اعتصامات أعدها وشارك بها المحامي الحركة داخل وزارة الشؤون، خصوصاً أنهم استخدموا سيارة تابعة للوزارة وأسلحة وذخائر وكان يحضرون جيداً وقبل أيام عدة للاعتداء. ورفع المحتجون لافتات تنتقد طريقة تعاطي السلطتين السياسية والمصرفية مع الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان والتي تعد واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخه.