لبنان: باسيل يصعّد مجدداً و”المستقبل” يحمّله مسؤولية التعطيل

06 سبتمبر 2016
باسيل لوّح بانسحاب التكتل من الحكومة (صفاء كاراكان/الأناضول)
+ الخط -
تابع صهر النائب ميشال عون، وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، التمهيد للخطوات التصعيدية التي ينوي التيار الوطني الحرّ القيام بها تحت غطاء المطالبة بـ"الميثاقية"، و"حقوق المسيحيين".

وأكد باسيل أنّ "المظلومية ستجعل كل شيء مباحاً"، لافتاً إلى أن "كل الإشكاليات في لبنان، عند كل المكونات، سببها المظلومية التي تعرضوا لها، فنحن نعرف تاريخنا ومشاكلنا لذلك نحاول تخطيها، ونعرف أن بعض المسلمين استنجدوا بالفلسطينيين لإزالة المظلومية عنهم، كما أن بعض المسيحيين استعانوا بإسرائيل لإزالة المظلومية".

ولفت باسيل، بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح (الذي يرأسه عون)، إلى أنّ ما يمرّ به لبنان اليوم هو "أزمة نظام وأزمة وطن، ويجب علينا العمل لتطبيق الميثاق، وسنعتمد كل الوسائل الشعبية والسياسية لوضع الميثاقية، فلن نقبل بأن يعود الزمان إلى ما بين التسعينيات و2005"، قاصداً بذلك الحرب الأهلية اللبنانية، ومن بعدها الاحتلال السوري للبنان، وما لحقه من وصاية على القرار اللبناني من قبل حكام دمشق.

ولوّح باسيل إلى انسحاب التكتل من الحكومة، أو حتى انفراط عقدها "ميثاقياً"، مشيراً إلى أن التكتل لا يزال بانتظار أجوبة جميع الفرقاء "لتحديد مشاركتنا في الحوار وفي جلسات الحكومة، لأن البعض رافض لفكرة التساوي مع بعضنا كلبنانيين". حسب تعبيره.


وأضاف أنه في حال وحدة المعايير، فإن "الحكومة لن تسقط إذا غاب الموارنة أو الأرثوذكس أو الكاثوليك أو الأرمن، كما يحصل مع الشيعة والسنة والدروز".

ويحمل هذا الموقف تلويحاً بالانسحاب من الحكومة، مع العلم أنه وفق الميثاق الوطني اللبناني تعتبر الحكومة مستقيلة في حال انسحاب أي من المكوّنات الطائفية فيها، وهو ما سبق وحصل في حكومتي الرئيس، فؤاد السنيورة (2006)، والرئيس، سعد الحريري (2011).

وأكد باسيل أن غياب الأجوبة المنتظرة حول "الميثاقية" يعني تعطيل ملف رئاسة الجمهورية (الموقع الشاغر منذ مايو/أيار 2014)، وملف الانتخابات النيابية والقانون الانتخابي.