لبنان: النائب روبير فاضل يستقيل بسبب انتخابات بلدية طرابلس

30 مايو 2016
فوز ريفي بطرابلس يحدث جدلاً (Getty)
+ الخط -

قدم النائب عن طرابلس، روبير فاضل استقالته من مجلس النواب، التي وضعها في سياق اعتراضه على نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس والتي نتج عنها خسارة المرشحين المسيحيين والعلويين على اللائحتين بسبب خرق لائحة الوزير أشرف ريفي من قبل اللائحة الائتلافية، وجاء في بيان استقالة فاضل أنه وضع شرطاً بمزاولته العمل السياسي وهو "التعددية والعيش المشترك وتوازن مكونات لبنان الوطن، التي إن تم المساس بأي مكون منها ضاع الهدف واختفى مبرر الوجود".

وأضاف أنه وقف إلى "جانب الرئيس سعد الحريري وما أزال كلما كان مستهدفا برمزيته وموقعه واعتداله والتزامه، وحذرت من تجاوز الثنائية المارونية في الاستحقاقات الأساسية ومن أخطار الوقوع في رمال متحركة تغرق الجوهر الكياني للبنان".

ولفت إلى أنه شارك في تأليف اللائحة الائتلافية في الانتخابات البلدية الأخيرة و"حافزي هو حصرا خوفي من أن تطيح المعركة السياسية الطاحنة بتمثيل جميع مكونات نسيج مجتمعنا، وبالتالي، أن تهدد مبرر الوجود الكياني، لذا عملت على تأمين تمثيل كل الطوائف من أي منطقة يطغى عليها لون مكون واحد إن كان مسيحيا أو مسلما، معتمدا الكفاءة والنزاهة والأهلية".

وأشار فاضل أنه حذر من المساس "بتمثيل أي فئة من مجتمعنا، وأقرنت القول بالفعل فسعيت وبادرت وعملت جاهدا متجاوزا كل الأولويات التي تلي هذه الأولوية الحتمية، فكان ما كان وسبق السيف غمد الخوف ووقع المحظور"، واعتبر أن الانتخابات البلدية في طرابلس "غيبت أكثر من مكون أساسي من المجلس البلدي الجديد أو على الأقل أخلت بالأعراف وبالجوهر، ويعزيني بدون أن يكفيني أن وعي الناخب طغى لدى الأكثرية بعدم التشطيب الطائفي، إلا أن هذا لم يكن كافيا لتجنب المحظور، وحيث إن القضايا الميثاقية تلزم بموقف واضح وصريح لإعادة النظر بقانون انتخاب البلديات كي لا يتحول بدون قصد إلى مصدر للفتنة أو الإلغاء".


وقال فاضل، وهو النائب عن مقعد الروم الأرثوذكس في طرابلس، "إننا حاجة لثقافة سياسية ناضجة قائمة على المحاسبة والمساءلة وتحمل المسؤولية، وحيث إن حضوري لجلسات عديدة لطاولة الحوار الوطني أكد لي عدم استعداد المتحاورين أو المتناحرين إلى تنازلات تحفظ الوطن وتصون المواطنات والمواطنين، وحيث أن جهودي في التشريع لقضايا أساسية مثل قانون الانتخاب ومكافحة الفقر المدقع ومعالجة أزمة الكهرباء، قوبلت بصمت وتردد ولامبالاة، وحيث إن وكالتي عن الشعب اللبناني هي في جوهرها، قائمة على حفظ التوازنات ومنع الإخلال بالمكونات الوطنية والوقوف سدا منيعا ضد تحجيم، تهميش أو إلغاء أي مكون من مكونات نسيج الوطن، ولما كانت نيابتي استقالت من ذاتها؛ وكانت قد تشظت وتضررت بالتمديد المتكرر، لذا وللأسباب السابق ذكرها: أتقدم باستقالتي من مجلس النواب".