طغت أجواء سلبية على جلسة طاولة الحوار اللبنانية التي رفعها رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مساء اليوم إلى السادس والعشرين من الشهر الحالي، بعد أن كان مُقرراً عقد جلسة أخرى غداً الخميس.
وأبلغ وزير الاتصالات، بطرس حرب، "العربي الجديد"، أن تأجيل الحوار "أتى بسبب طلب المشاركين من الرئيس نبيه بري ترتيب نقاط التوافق والاختلاف بين الأطراف في ما يتعلق بمواصفات رئيس الجمهورية المقبل".
كذلك لفت إلى أن فريقي 8 و14 آذار اتفقا على أن "يكون الرئيس قوياً وذا تمثيل شعبي، لكن الخلاف على وظيفة الرئيس، خصوصا أن حزب الله يريد رئيساً يؤمّن الغطاء لسلاحه في مواجهة كل الأخطار، وليس فقط الاحتلال الإسرائيلي كما يقولون، وهو أمر لا نقبل به"، مشيراً إلى أنّ الخلاف يرتبط أيضاً بآلية الاتفاق على الرئيس.
اقرأ أيضاً: الحوار اللبناني:استماع لوجهات النظر والبند الأول لم يُبحث بعد
إلى ذلك، أكد حرب أنّ قوى فريق 14 آذار ربطت استمرار مشاركتها في الحوار بتفعيل عمل مجلس الوزراء، وأنّ المجتمعين اتفقوا على "ضرورة عقد جلسة حكومية لبحث ملف النفايات، وإقرار ما يجب إقراره لتفعيل الخطة".
وفي موضوع الترقيات العسكرية أوضح حرب أن أحد المشاركين حاول طرحها على النقاش لكن معظم الأطراف المشاركين "ومن ضمنهم التيار الوطني الحر (يترأسه النائب ميشال عون) رفضوا، لأن هذا الموضوع يبحث في مجلس الوزراء لا على طاولة الحوار".
كذلك، أكد مصدر في حزب "الكتائب" المُشارك في الحوار لـ"العربي الجديد" أن "الحزب ربط مشاركته في جلسة السادس والعشرين من الشهر، بعقد جلسة لمجلس الوزراء قبل هذا التاريخ، وإلا فإننا في حل من أي التزام بحضور جلسات الحوار".
اقرأ أيضاً: لبنان: عراك بين نواب عون و"المستقبل" في البرلمان