لبنان: الأهالي ينتفضون على الخطة الحكومية للنفايات

تنفّذ حملات مدنية وتجمعات شبابية في منطقة عكار (شمال لبنان)، اعتصاماً في منطقة العبدة، عند المدخل الجنوبي لمحافظة عكار، لمنع تطبيق قرار الحكومة بإنشاء مطمر في بلدة سرار العكارية.

ويطالب المعتصمون بإعادة تصويب سياسة الحكومة في ملف النفايات، مؤكدين على خيار الحراك الشعبي السلمي في رفض ما اعتبروه "تحويل عكار إلى مزبلة"، كما يشددون على بقاء تحركاتهم مفتوحة لمنع الخطوة المنوي تنفيذها من قبل مجلس الوزراء. وتطالب الحملات ببدء معالجة ملف النفايات انطلاقاً من إقفال ومعالجة المكبات العشوائية المنتشرة في المنطقة، رافضين أيضاً استقبال المنطقة لنفايات المناطق الأخرى.

من جهة أخرى، أعلنت بلديات عنجر ومجدل عنجر والصويري (في البقاع، شرقي لبنان)، رفضها قرار مجلس الوزراء بنقل النفايات من بيروت إلى منطقة المصنع، على الحدود بين لبنان وسورية.
وأشار مسؤولو هذه البلديات في مؤتمر صحافي مشترك، إلى أنهم ينوون القيام بتحركات، ومنها قطع الطرقات، بدءاً من ساحة شتورا (نقطة الوصل بين البقاع وبيروت، والبقاع الشمالي والجنوبي)، وصولاً إلى منطقة المصنع الحدودية، مع العلم أن هذه التحركات قد تنطلق مساء اليوم، الخميس، لوضع الضعوط اللازمة على الحكومة.

من ناحية أخرى، من المتوقع أن يخرج الموقف نفسه من قبل أهالي منطقة الناعمة (جنوب بيروت)، حيث كان المطمر الوحيد لنفايات بيروت وقضاء جبل لبنان، والذي أدى إقفاله في يوليو/ تموز الماضي إلى أزمة النفايات المستمرة منذ حينها، خصوصاً أنه صدر عن بلدية الناعمة بيان أكد على رفض إعادة المطمر بحسب ما يطرحه المشروع الحكومي.

اقرأ أيضاً:إغلاق "مطمر الناعمة" للنفايات في لبنان

وتُجمِع كل الحملات المدنية على ضرورة تفعيل عمل المجالس المحلية والبلدية في هذا الملف وإشراكها في القرار وتعزيز دورها، وخصوصاً أنّ تمويل معالجة الملف يتم من خلال الصندوق البلدي المستقل الذي من المفترض أن يموّل المشاريع البلدية.

ويذكر أنّ مجلس الوزراء كان قد أقر أمس، في جلسة استثنائية، الخطة التي عرضها الوزير أكرم شهيب لمعالجة أزمة النفايات. وتتضمن هذه الخطة اعتماد مطمرين صحيين في منطقة سرار في عكار، ومنطقة المصنع في السلسلة الشرقية، واعتماد معمل معالجة النفايات في صيدا، والعمل مع مجلس الإنماء والإعمار على تأهيل مكب رأس العين في صور، جنوب لبنان، وكذلك الموافقة على نقل نفايات بيروت وجبل لبنان المتجمعة منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي إلى مطمر الناعمة لمدة 7 أيام، على أن يبدأ بعدها بالتحضير والزراعة وإنتاج الكهرباء والتي تصل إلى 7 ميغاوات توزع مجاناً على القرى المجاورة.

كما تحاول الحكومة إرضاء أهالي هذه المناطق، تحديداً من خلال تخصيص مبلغ 150 مليار ليرة (مئة مليون دولار أميركي)، لكل من عكار والبقاع، بهدف إجراء مشاريع تنموية.

اقرأ أيضاً:مجلس الوزراء اللبناني يقر خطة معالجة أزمة النفايات