قُتل السوري محمد زكريا سيف الدين، صباح الاثنين، خلال تبادل لإطلاق النار في منطقة الجبان، ببلدة عرسال، على حدود لبنان الشرقية مع سورية.
ورجحت مصادر عائلية، لـ"العربي الجديد"، أن يكون تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هو المسؤول عن مقتل الشاب، الملقب بـ"السلس".
وذكرت المصادر نفسها أن "خلافات حادة وقعت بين السلس وقادة من "داعش" في جرود عرسال قبل عامين، بسبب اعتراض القادة المذكورين على سلوك السلس الفردي، وعلى انتمائه لفصائل "الجيش الحر" ورفضه مبايعة التنظيم".
وكان السلس، الذي يتحدّر من بلدة النزارية في ريف مدينة القصير السورية، قد قاد مجموعة مسلحة تابعة لـ"الجيش السوري الحر"، خلال معارك تحرير القلمون من قوات النظام السوري، بين عامي 2012 و2013، ثم خاض معركة القصير، التي انتهت بانسحابه مع مجموعته إلى جرود عرسال.
وكان دائم التنقل بين عرسال وجرودها، وينقل الأهالي قيامه بـ"عمليات احتيال مالية بسيطة على أصحاب المحال التجارية، ومحال تعبئة خطوط الهواتف الخلوية في البلدة".
ويأتي قتل السلس بعد محاولات عدة قام بها عناصر "داعش" لتصفيته أو خطفه خلال العامين الماضيين، وهي محاولات تدخل في إطار الحرب الأمنية التي يشنها التنظيم ضد كل من لا ينتمي إليه من الفصائل الإسلامية والوطنية المسلحة، في منطقة القلمون السوري، وامتدادها في عرسال وجرودها.
وفي مقابل العمليات الأمنية التي يقوم بها مسلحو "داعش" في عرسال ضد معارضيهم السوريين، وضد ضباط أمن لبنانيين، تمكن الجيش اللبناني من قتل واعتقال عدد من عناصر التنظيم داخل البلدة وفي جرودها، وأبرزهم أمير التنظيم في عرسال، فايز الشعلان، الملقب بـ"أبو الفوز"، والذي قُتل خلال مداهمة للجيش، والمسؤول الأمني للتنظيم أبو ملهم، الذي اعتُقل خلال المداهمة نفسها في أبريل/نيسان الماضي.