على وقع المعارك في البلدتين الحدوديتين القلمون السورية وجرود عرسال اللبنانية بين "حزب الله" وفصائل المعارضة السورية المسلحة، شنّ مسؤولون في "حزب الله" هجوماً إعلامياً على فريق "14 آذار".
وقال الوزير في كتلة "الوفاء" للمقاومة (الكتلة الوزارية والنيابية لحزب الله)، حسين الحاج حسن، إنّ "المراهنين على التكفيريين سيكتشفون أن رهاناتهم فاشلة وواهية وأن أحلامهم في تغيير المعادلات في لبنان هي أحلام عرقوبية لا تثمر ولا تنتج".
من جهته، أشار النائب حسن فضل الله، إلى أنّ "الواقفين بوجه قرار تحرير بلدة عرسال وأهلها من الأشرار القتلة، يغطون احتلال بلدة لبنانية ويؤيدون التكفيريين"، في إشارة إلى كتلة "المستقبل" ووزراء 14 آذار.
وسمّى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، الشيخ نبيل قاووق، خصومه السياسيين بشكل مباشر، وقال إنّ "الحزب يريد هزيمة نكراء للإرهابيين التكفيريين، لكن لا نريد لفريق 14 آذار أن يشعروا بشراكتهم بالهزيمة، ويؤسفنا أنه كلما انتصرت المقاومة نرى معالم الإحباط والاكتئاب تلوح على وجوه مكونات ذاك الفريق الذين وضعوا أنفسهم موضع المهزومين".
في الأثناء، عقد زعيم تيار "المستقبل"، رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، اجتماعاً مع أكبر أقطاب "المستقبل" في السعودية، إذ التقى كلاً من رئيس كتلة "المستقبل" النيابية، الرئيس فؤاد السنيورة، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، بالإضافة إلى مدير مكتب الحريري، نادر الحريري.
وأوضحت مصادر في "المستقبل" لـ"العربي الجديد"، أنّ اللقاء تناول النقاش "حول كيفية مواجهة التعطيل القادم إلى جلسات الحكومة"، أي سير الكتل الوزارية لفريق 8 آذار وعلى رأسها تكتل التغيير والإصلاح (برئاسة النائب ميشال عون) وكتلة "حزب الله"، في عدم المشاركة في الحكومة قبل حسم ملف التعيينات الأمنية.
وتوقعت مصادر "المستقبل"، "ألا تدوم مقاطعة هذه الجلسات الحكومة طويلاً"، مشيرةً إلى أنّ "المقاطعين يعرفون جيداً مدى الضرر الذي يلحقونه بالمصالح اللبنانية إذا استمرت المقاطعة".
وأضافت أنه "يتم البحث عن المخارج اللازمة لهذه الأزمة المستجدة" التي أضيفت إلى الشغور الرئاسي (المستمر منذ مايو/أيار 2014) وتعطل انعقاد الجلسات التشريعية في مجلس النواب بفعل سير الكتل المسيحية في خيار "تشريع الضرورة" في ظلّ عدم انتخاب رئيس للجمهورية.
اقرأ أيضاً: معركة جرود عرسال: الطرفان يعترفان بالاستنزاف