لبنان: "#الستاتوس_ مش_ جريمة" احتجاجاً على قمع الحريات

09 ديسمبر 2016
طالب الناشطون بإطلاق سراح الأمين (فيسبوك)
+ الخط -
أطلق ناشطون لبنانيون وسم "#الستاتوس_مش_جريمة" على موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، أمس الخميس، احتجاجاً على اعتقال الطالب الجامعي، باسل الأمين، على خلفية منشور له على "فيسبوك" عن اللاجئين السوريين.

وكان الأمين قد كتب "صرماية اللاجئ والعامل والمواطن السوري بتسوى جمهوريتكم وأرزكم ولبنانكم ويمينكم واستقلالكم، وحكومتكم وتاريخكم وثورتكم ورؤسائكم شو فهمنا؟"، وجاء تعليقه هذا بعد مشاهدته حلقة من برنامج "هدّي قلبك" (برنامج كاميرا خفية) على قناة "أو تي في" اللبنانية.

عُرضت الحلقة المذكورة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ونفّذ المقدم، مارسيل خضرا، خلالها "مقلباً" بعامل سوري في حلبة "كارتينغ". نصب حاجزاً وهمياً، ثم طلب من العامل أوراقه الثبوتية، وبدأ بالصراخ عليه طالباً منه الركوع أمامه على الأرض وخلع ملابسه، وتفنن في إذلاله، فسخر من ملابسه الداخلية، وعلّق علماً أحمر داخلها، وأمره بالجري بوضعيته هذه وهو يهتف "بدي حرية".

وغيّر المشاركون صورهم الشخصية على "فيسبوك"، فأضافوا لصقة على أفواههم، تعبيراً عن القمع وإسكات المواطنين والتعدي على حقهم بالتعبير عن آرائهم، بعدما استدعى "مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية" الأمين، وأحاله إلى التحقيق بتهمة "تحقير الشعار الوطني"، قبل أربعة أيام.

وشارك الناشطون عبر "#الستاتوس_مش_جريمة" ما اعتبروه إهمالاً من قبل الدولة اللبنانية للجرائم اليومية التي تحدث بحقهم، مثل الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية وغيرها، مؤكدين على حقهم في التعبير عن آرائهم.

وكتبت مهى عربي "لبنان بلد يحتله الفساد. #الستاتوس_مش_جريمة"، وقالت أميرة حمد "الجريمة انه سمير كساب صرله ٣ سنين مخطوف والدولة ما تحركت #الستاتوس_مش_جريمة"، وكتبت رنا فرحات "إذا سنبدأ بوضع قيود على حرية التعبير عن الرأي، فعلينا أن نعيش في ظل ديكتاتورية، ونتوقف عن خداع أنفسنا".

وغرّد باسل صالح "انو المسؤولين عن اكتر من 250 الف قتيل ومفقود ومعوق بالحرب الاهلية يحكموك بالسلم جريمة #الستاتوس_مش_جريمة".

وقال علي سبيتي "#الستاتوس_مش_جريمه إذا ما بتتضامن الا مع اللي بيشبهك برأيه واسلوبه وأفكاره، ساعتها بتكون فهمان الحرية غلط"، وغردّت الإعلامية اللبنانية، ديانا مقلد "بالنسبة للي "انجرحت" وطنيتهم الكاذبة من كلام باسل الأمين، باسل رح يطلع من التوقيف بس أنتوا رح تضلوا محبوسين بسجن سفالتكم".

وشارك الناشطون، مساء أمس، في وقفة احتجاجية، أمام قصر العدل، للمطالبة بـ"إطلاق سراح الأمين ووقف الملاحقة القانونية بحقه، والتأكيد على حماية حرية الرأي والتعبير، التي تُعد من القيم الأساسية للجمهورية اللبنانية".



في المقابل، هاجم مستخدمون آخرون الأمين، معتبرين أن منشوره مهين بحق اللبنانيين، وطالبوا بمحاسبته. وانسحب الانقسام بشأن قضية الأمين على الإعلام اللبناني، فاعتبرت قناة "أم تي في" أنه "لقي ما يستحق"، وكتب الإعلامي، جو معلوف "مش عطول الستاتوس مش جريمة. قديش حجم الجريمة؟ هيدا نقاش آخر. التواصل الاجتماعي مسؤولية متله متل أيا وسيلة تعبير".















المساهمون