لبنانيون يغنون أمام البنوك احتجاجاً على القيود المصرفية

13 ديسمبر 2019
تتخذ الاحتجاجات في لبنان أشكالاً مختلفة (حسين بيضون)
+ الخط -
شهد لبنان أمس الخميس، تظاهرات غنائية أمام فروع عدة بنوك شهيرة، في وقت تمرّ البلاد بأسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية، مع فرض قيود على التحويلات المصرفية.

وتظهر المقاطع المصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عدة محتجين يرافقهم عازف أكورديون، ينشدون كلمات على ألحان أغنيات لبنانية شهيرة، يعبرون فيها عن مخاوفهم على مدخراتهم التي تمثل بالنسبة للغالبية كفاح عمرهم، لضمان مستقبلهم.

 

وغنى المحتجون أمام بنوك "سوسييتيه جنرال" و"بلوم" و"عودة"، التي وضعت مثل حال كل المصارف في لبنان، سقفًا منخفضًا للسحوبات النقدية، والتحويلات الخارجية، في فترة عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الأخيرة، التي تمر بها البلاد.

 

وتضمنت كلمات أغنياتهم عبارات تشير إلى أزمتهم المالية، وحاجتهم إلى سحب نقودهم لضمان حياتهم اليومية وسداد ديونهم، بالإضافة إلى إشارات تدين الفساد الاقتصادي الذي تورطت فيه البنوك، مثل: "تكوّم علينا هالدين، مرقت دفعة دفعتين، نحنا مصرياتنا وين"، و"مش علينا عليك اللوم، رد المصاري يا بلوم"، و"قلي جايي تنهب مين، إلنا منحكي فيها سنين"، و"نحنا القاضي"، و"هربتوا فلوس النواب، فلستونا بالمرة".

ولاقت الاحتجاجات الغنائية دعم اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أسمر: "أعداء الثورة: المصارف بإضعافها للشعب، والسلاح بإضعافه للدولة".


وقال أحد مستخدمي "تويتر": "مش لازم اللبناني ينذل بحقو، يللي بحساب المواطن هو حقه وتعبه. ويتذكر كل البنوك والمدراء والموظفين يللي تعاملوا ببلطجية مع المواطنين، البلطجي لازم يركع".

 

ويذكر أنّ وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية، خفضت تصنيف عدة بنوك لبنانية أخيرًا، بسبب الضغوط المتزايدة التي تواجهها على السيولة، بعد إغلاقها لفترات طويلة إثر المظاهرات الشعبية المتواصلة التي ملأت البلاد، احتجاجًا على الفساد السياسي والاقتصادي.

المساهمون