لا وساطات إقليمية في مفاوضات "حزب الله" و"فتح الشام"

28 يوليو 2017
أكثر من ألف عائلة سورية ستغادر عرسال وجرودها(فرانس برس)
+ الخط -
تشهد بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية جولات لمندوبين عن "جبهة فتح الشام" بهدف تسجيل أسماء العائلات السورية التي ترغب بمغادرة لبنان باتجاه الشمال السوري، وفق التسوية التي أنهت القتال في جرد البلدة بين "حزب الله" والجبهة بعد أسبوع مع المعارك.

وأكدت مصادر لبنانية متابعة للمفاوضات أن أكثر من ألف عائلة سورية لاجئة ستغادر بلدة عرسال وجرودها "بدءاً من اليوم الجمعة براً نحو مدينة إدلب السورية عبر مسار: عرسال، جوسية، ريف حمص، ريف حماة، ريف إدلب".

وبحسب المصادر، فإن أسرى "حزب الله" الخمسة الذين تشملهم المفاوضات سيعودون عبر نفس المسار "وسيتم عبور عدد محدد من باصات اللاجئين والمسلحين مقابل عبور كل أسير من الحزب عبر المعبر في إدلب".

ونفت تلك المصادر "كُل ما حكي عن أي وساطات إقليمية وتحديدا قطرية أو تركية في عملية التفاوض التي طلبتها فتح الشام من اللواء عباس إبراهيم (المدير العام لجهاز لأمن العام بلبنان)، وكل ما حُكي أيضاً عن نقل أسرى الحزب إلى تركيا ثم نقلهم جوا إلى بيروت".

كما أكدت المصادر "عدم رد الأتراك على طلب لبناني رسمي بلعب دور في مراحل التفاوض مع فتح الشام".

ويتولى اللواء عباس إبراهيم، التفاوض مع "حزب الله" و"فتح الشام" من جهة، كما يُنسق كافة الأمور اللوجستية المُتعلقة بإتمام عملية انتقال الطرفين مع النظام السوري، في تجاوز عملي لكل التصريحات اللبنانية الرسمية التي رفض فيها رئيس الحكومة سعد الحريري وعدد من الوزراء تنسيق إعادة اللاجئين السوريين في عرسال إلى الأراضي السورية مع النظام هناك.

ميدانيا، تشهد جرود بلدة عرسال استكمالا لوقف إطلاق النار المُعلن، في حين شهدت جرود بلدة رأس بعلبك شمالي عرسال قصفا مدفعيا نفذه الجيش اللبناني صباح اليوم الجمعة باتجاه مواقع تنظيم "داعش" في الجرود اللبنانية، وذلك بعد أن رد الجيش ليل الخميس - الجمعة على استهداف أحد مواقعه في الجرود بقذائف هاون مصدرها مواقع التنظيم.


المساهمون