بطل اللعبة والمسلسل فتى يدعى آش كيتشام، يحلم أن يصبح أفضل لاعب بوكيمون في العالم، لسبب ما يحصل "آش" على بيكاتشو الكهربائي "البوكيمون الأول"، ومنذ اللحظة التي ظهر فيها بيكاتشيو صار صديقاً لمتابعي الأنمي، ويذكر هذا الجيل شكله بعينيه الواسعتين السوداوين، ولونه الأصفر، ويذكر أيضًا أبناء الجيل كيف تحول المسلسل إلى لعبة عبارة عن أوراق تمثل البوكيمون ويملتكها الجميع، يدخرونها، ويرفضون خلالها تبادل بيكاتشيو بأغلى الأثمان.
كم من الشائعات صاحبت شهرة اللعبة، حينها، كادعاء أن اللعبة جزء من مخطط الاحتلال، أو أنها تسبب أمراضًا، تضخمت الشائعات، حتى وصلت حد أن الشركة "المدبلجة" للمسلسل بالعربية (شركة الزهرة السورية)، توقفت عن الدبلجة، وتوقف عرض المسلسل!
وبعد 16 عامًا من تاريخ العرض الأول، يعود "بيكاتشيو"، كلعبة بإصدار جديد، تحمل الكمّ نفسه من شائعات التجسس وغيرها..
البنات يلعبن البوكيمون
مونيكا نبيل، فتاة مصرية عاملة، من محافظة الإسكندرية (شمال القاهرة)، تلعب "بوكيمون غو"، وتقول لـ "جيل العربي الجديد"، الجميع يتحدثون عن اللعبة، وهذا ما دفعني لتحميلها.
واجهت مونيكا في البداية أمرا مكدرا، فاللعبة غير مطروحة رسميا في أسواق الهواتف الذكية بمصر، وهو ما دفعها لتحميلها عبر رابط من موقع آخر.
تضيف مونيكا أن اللعبة لعدم طرحها رسميًا يحذرها هاتفها باستمرار من كونها تطبيقا قد يضر الجهاز، علاوة على موافقة اللاعب على استخدام اللعبة لبيانات هاتفه كاملة المخزنة على بطاقة الذاكرة، وفي هذا تقول "الـ 90 مليون سمحوا، جات عليا أنا" وسمحت.
مونيكا ليست من مدمني اللعبة، لكنها اضطرت ذات مرة للانعطاف في شارع مظلم، وتصنعت كتابة رسالة نصية، كي تتمكن من صيد بوكيمون ظهر لها في هذا الشارع.
وتتابع، البنات يتعرضن للمضايقات بشكل أكبر، وأنا لا أحب أن يكون هاتفي بين يدي خلال تنقلي في الشارع، وأكيد أن فتاة مشت وراء بوكيمون ستكون الأكثر عرضة للتحرش في مصر.
أماكن غريبة
أحمد محمود، طالب مصري بكلية الهندسة جامعة القاهرة، يقول لـ "جيل العربي الجديد"، إنه جديد في اللعبة أيضًا، وكان دافعه تزايد عدد المستخدمين.
يظهر البوكيمون حسب أحمد في أماكن غريبة، وذات مرة ظهر في مسجد يعتاد الصلاة فيه، وبعد قليل ظهرت في مسجد آخر مجاور، وهو ما دفعه لمحاولة الاستفتاء، عن دخوله في المرتين للمسجدين بنية اصطياد البوكيمون، لكنه أدى الصلاة في المرتين، لينتهي ويجد البوكيمون قد اختفى.
لماذا أرفض البوكيمون؟
نورهان التهامي، طالبة مصرية، تقول لـ "جيل العربي الجديد"، إن اللعبة تجمع معلومات عن أماكن بعضها محظور دخولها، وهي المعلومات التي تعجز أي وسائل أخرى عن جمعها.
أما عن لمن تبيع بوكيمون غو هذه المعلومات فتقول "لا أعرف"، لكنها معلومات خطيرة على أية حال.
سوشال ميديا
وعبر موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتويتر، سخر كثيرون من وجهة النظر الرافضة للعبة، معللين ذلك بتأخر مصر صحياً وتكنولوجياً، ليقول أحدهم ستتجسس اليابان على البلد الأخير في مستوى التعليم، والأول في العنف ضد النساء، والأول في إصابة مواطنيه بأمراض الكبد والسرطان.
الديلي ميل
في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، نشرت صحيفة الديلي ميل تقريراً بعنوان، Watching you while you shop: The retailers using CCTV footage to analyze their customers' spending habits، أو استخدام لقطات من الدوائر التلفزيونية المغلقة للحصول على المعلومات الخاصة بتفضيلات الزبائن، وهو ما يعني أن معلومات كالتي تجمعها بوكيمون غو، من الممكن أن تكون كنزًا لأصحاب المتاجر، فهل تبيع بوكيمون غو بيناتها؟
اختفاء بيكاتشيو
وقبل 16 عاماً كان ظهور "بيكاتشيو" في لعبة الأوراق، يعادل نفس نسبة ظهوره حالياً، وهو ما دفع نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى تدشين "وسم" بعنوان #لا_للاختفاء_القسري_لبيكاتشيو.