وسوم عدة أطلقت عن الموضوع، منها جورج الريف، #ادعموا_عائلة_جورج و#طارق_يتيم و#جورج_الريف_يمثلنا، و#justiceforGeorge والتي استخدمها الآلاف لتصبح الوسوم الأكثر انتشاراً على "تويتر" في لبنان وبعض الدول العربية.
وبهدف الوصول إلى "العدالة"، نشر مستخدمو مواقع التواصل تعليقات كثيرة عن الموضوع، لحثّ المسؤولين في لبنان على التحرّك ومحاسبة يتيم على ما فعله. وتخطّى الأمر حدود المطالبات، ليصل إلى حدّ القيام بدور المحققين. فنشر هؤلاء ما يُظهر أنّ يتيم سبق وقتل الشاب إيلي نعمان، بدم بارد أمام أعين كاميرات المراقبة في منطقة الدكوانة عام 2013، ليخرج بعد أشهر قليلة من السجن. وأجمع كثيرون على فكرة واحدة: "لو أخذ طارق يتيم عندها قصاصه لكان جورج الريف حياً بين أحضان عائلته الآن".
كل هذه التساؤلات طُرحت على مواقع التواصل، وكانت ردود الفعل التي بدأت، منذ أيام شاجبة وغاضبة. ووصلت الى حد المطالبة بإعدام قاتل جورج، أطلقها الرئيس السابق، ميشال سليمان، على "تويتر" قائلاً: "الذي أعدم جورج الريف وعائلته بدم بارد ودون سبب، يستحق الإعدام، ولو أنه ليس خيارنا". بينما شجب آخرون هذه الدعوات، معتبرين أنّ أحكام الإعدام في مختلف الجرائم غير مرحّب بها.
Twitter Post
|
وعلقت إليسار قبيسي: "القتل بوحشية موجود في هذه البلاد والمجرمون مثل القاتل #طارق_يتيم كثر... لكن المفجع عدد "المتفرجين" على جريمة قتل #جورج_الريف واكتفوا بتصويرها". كما كتبت بيرلا مبيض: "مش بس #طارق_يتيم لازم يتحاكم، كمان كل شخص ساهم بإخلاء سبيله بالسابق #بس_لأنو_مدعوم".
من جهتها، اختارت الإعلامية، مي شدياق، أن تلعب على الوتر الطائفي على الرغم من أنّ التعليقات كانت إنسانية. فقد غرّدت شدياق عبر حسابها على "تويتر" قائلةً: "مطاردة طارق يتيم لجورج الريف وقتله طعناً بالسكين في الجميزة مقرف. هل كان مسيحي أقدم على ملاحقة أحد في مناطق من غير بيئته؟ أكيد لأ. طفح الكيل". ليرد رُوّاد مواقع التواصل عليها بطريقة قاسية ورافضة لسلسلة تغريدات أطلقتها شدياق.
وأطلقت نادين شاهين حملة دعم لعائلة الريف عبر جمع تبرّعات مالية لها، فأنشأت صفحة إلكترونية على موقع التمويل الجماعي indiegogo. وقد تمّ جمع مبلغ 15 ألف دولار أميركي خلال 24 ساعة. كما أطلقت قناة mtv حملة دعم مالية أخرى لهذه العائلة تحت شعار "ما دامت الخسارة المعنويّة لا تعوّض".
اقرأ أيضاً: جورج المقتول في الشارع
غضب اللبنانيّون، سابقاً، على وسائل التواصل بسبب جرائم وتجاوزات عدّة. لكنّ "العدالة" لا تأتي على شكل تغريدات ومنشورات... و"العدالة" لا يُحصّلها شعب فضّل بعض مواطنيه تصوير مشاهد الجريمة ونشر الفيديو على الدفاع عن شخص يُطعن بوحشيّة أمام أعينهم.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
#الإعدام_ليتيم_الصحناوي هيك كانت العالم عم تعمل وقت الجريمة pic.twitter.com/wL7yyyXuan
— محمد خليل (@Mhamdkhalil) July 17, 2015