لا طعام في القدر

14 يوليو 2017
نسبة الفقر في الأرجنتين مرتفعة (إيتان أبراموفيتش/ فرانس برس)
+ الخط -
القدر الكبير فارغ. لم يبق فيه شيء. والطعام الذي كان يحتويه قد لا يكون الأشهى. إنّه حاجة للقضاء على آلام المعدة الناتجة عن الجوع، والاستمرار. ما كان في القدر ليس أمراً ثانوياً، وليس رفاهية يمكن العيش من دونها. مع ذلك، كثيرون حول العالم يجوعون. وربّما أكثر منهم، يُسكتون هذا الجوع من دون أن يختاروا طعامهم. يأكلون ما توفّر، وإن كان خبزاً عفناً.

هذا القدر هو جزء من تظاهرة في الأرجنتين، أطلقها ناشطون بهدف القضاء على الفقر. في هذا البلد، يعيش 60 في المائة من الأشخاص ما دون 18 عاماً تحت خط الفقر. الرقم كبير.
وفي أفريقيا وبعض البلدان العربية، لن يكون الوضع أفضل، خصوصاً في ظلّ استمرار الحروب. في عام 2015، أفاد البنك الدولي، في تقرير، بأنّ نسبة الذين يعيشون تحت عتبة الفقر في العالم ستتراجع، وللمرة الأولى إلى ما دون 10% من سكان العالم، إلّا أن هذه النسبة تبقى مقلقة في أفريقيا. في التقرير، تبيّن أنّ نحو 702 مليون شخص سيعيشون خلال العام نفسه تحت عتبة الفقر.

في عام 2012، كان عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت عتبة الفقر 902 مليون شخص. وعند إصدار التقرير، قال رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، إن "هذه التوقعات تكشف أننا يمكن أن نكون أول جيل في التاريخ يقضي على الفقر المدقع".

إلا أن هذا الجيل يعاني من مجاعة، وقد حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من مخاطر تسجيل أعداد كبيرة من الوفيات بسبب المجاعة في القرن الأفريقي ونيجيريا واليمن. جيلنا ليس بخير.