لا تيأسوا يا جماهير ميلان...التاريخ سيُعيد نفسه

18 ابريل 2016
ميلان والانتفاضة (العربي الجديد)
+ الخط -

ميلان فريق عريق. ميلان فريق عملاق. ميلان يملك تاريخاً مشرفاً في إيطاليا وأوروبا. من يملك البطولات والإنجازات التاريخية لا يجب أن يستمر في السقوط، وإن كان السقوط كلمة كبيرة على ناد بحجم ميلان. إلى جماهير "الروسونيري" التي تعشق هذا النادي الكبير، لا تيأسوا من ظلم الحاضر، لأن التاريخ سيُعيد نفسه وستحصل الانتفاضة الإيجابية.

عانى ميلان منذ التأسيس من كبوات كثيرة وبعد كل كبوة يستيقظ وينسى كل شيء، ويُثبت أنه واحد من كبار أندية إيطاليا وأوروبا. "الروسونيري" فريق لا يعرف اليأس، ولو طال الأمر أكثر من خمس سنوات من دون إنجازات، وذلك لأن تاريخه يتحدث عنه، وأرقامه تُقدمه كواحد من عظماء الكرة الأوروبية.

في عام 1951 حقق ميلان لقب بطولة الدوري الإيطالي، وفي وقت اعتقد الجميع أنه سيسيطر على الكرة الإيطالية ويحافظ على اللقب لسنوات ومواسم، لكنه لم ينجح في حصد اللقب في ثلاثة مواسم متتالية من عام 1952 حتى 1954. ثلاثة مواسم كانت كافية للانتفاض، وعاد ميلان إلى منصات التتويج في عام 1955 ثم خطف لقب الدوري في 1957 و1959، أي أنه حقق ثلاثة ألقاب في خمسة مواسم.

الكبوة الثانية لميلان كانت في عام 1963، فبعد أن حقق "الروسونيري" لقب الدوري الإيطالي في عام 1959 و1962، فشل في تحقيق أي لقب دوري أعوام 1963، 1964، 1965، 1966، 1967. قبل أن يعود ميلان وينتفض في عام 1968 ويحصد لقب "السكوديتو". ورغم غياب ميلان عن لقب الدوري من عام 1969 حتى عام 1978، إلا أنه في هذه السنوات حصد لقب أبطال أوروبا، وألقاب الكأس ثلاث مرات وغيرها من الألقاب.

 في عام 1989 لم تكن كبوة لميلان على الصعيد الأوروبي، فهي أفضل فترة مر فيها الفريق مع المدرب أريغو ساكي، وحقق لقب دوري الأبطال مرتين متتاليتين، وهو الفريق الوحيد الذي نجح في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. لكن على الصعيد المحلي كان غياب اللقب منذ عام 1988 مشكلة لميلان، الذي عاد وانتفض في عام 1992 أي بعد حوالي ثلاثة مواسم، وحقق ثلاثة ألقاب دوري إيطاليا توالياً (1992 – 1994).


وحصل ميلان في عام 1999 لقب الدوري، ليعود ويدخل في نفق مظلم، فقد حل ثالثاً في عام 2000، وسادساً في عام 2001، ورابعاً في 2002، وثالثاً في 2003، العام الذي حصد فيه آخر لقب في دوري أبطال أوروبا. الكبوة المحلية انتهت في عام 2004 مع تتويج ميلان بلقب الدوري الإيطالي، أي أن الانتفاضة جاءت بعد أربعة مواسم كروية.

وآخر انتفاضة "ميلانية" كانت في عام 2011، إذ وبعد أن غاب ميلان عن الألقاب المحلية منذ عام 2005 حتى 2011، أي حوالي ستة مواسم، نجح في قلب الطاولة وتحقيق لقب الدوري بعد طول غياب في موسم 2010 – 2011 واستعاد القليل من بريقه.

اليوم يعتقد جمهور ميلان أن الفريق لن يعود ودخل نفقا مظلما، لكن مهلاً، ميلان عاد في خمس مرات من كبوته واستفاق وخطف لقب الدوري، وها هو سينهي موسمه الخامس 2015 – 2016 من دون تحقيق لقب الدوري الإيطالي، لكنه في موسم 2016 – 2017 سيصبح عدد المواسم بدون ألقاب ستة، الأمر الذي يعني أن ميلان حتماً سيعود مثلما فعل في عام 2011، والتاريخ سيُعيد نفسه من جديد، لأن ميلان فريق لا يعرف طعم السقوط، مهما قست عليه كرة القدم.