انتقد وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، "التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على خلفية مجزرة الموصل العراقية، التي سقط ضحيتها المئات من المدنيين، في مقابل تعبيره عن ارتياحه لأن "المجتمع الدولي أدرك ضرورة دعم الحوار الوطني بين مختلف القوى السياسية في ليبيا".
وعبّر وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحافي في موسكو جمعه مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، عن استغرابه لـ"التصرفات الأميركية" في الموصل، والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، خاصة مع "توافر المعدات الحديثة لدى التحالف الدولي التي تمكنه من التصويب بدقة"، مؤكدا أنه يأمل أن يجري "تصحيح هذا الوضع".
وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو طالبت بجلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة "تصرفات التحالف الدولي في الموصل".
وفي سياق آخر، أعلن أن بلاده تعارض دعم أحد أطراف الأزمة الليبية، في مقابل دعوتها إلى "دعم الحوار الوطني"، معربا عن ارتياحه من أن "المجتمع الدولي أدرك ذلك".
وقال: "كانت هناك اختلافات معينة بين القوى الخارجية حول دعم الأطراف في ليبيا، وروسيا لم تشكك في ذلك أبدا. وكنا ندعو دائما إلى ضرورة إقناع الليبيين الذين يؤثرون في الوضع على الأرض بالجلوس حول طاولة واحدة للمفاوضات. ونحن مرتاحون إلى أن فهم ذلك يتوسع".
وأكد لافروف، أمام أنجيلينو ألفانو، أن موسكو ترحب بجهود إيطاليا في تسوية الأزمة الليبية.
وبخصوص سورية، دعا لافروف إلى "وجوب أن يكون هناك تنسيق أكبر" بشأن العمليات الجارية هناك، خاصة في معركة تحرير الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشددا على أن هذا التنسيق يجب أن يشمل أيضا حكومة النظام السوري.