حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأحد، من تكرار السيناريو الفنزويلي في بيلاروسيا، في حال إصرار المعارضة على تنحي الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وذلك بالتزامن مع استمرار التظاهرات المطالبة برحيله على مدار أسبوعين كاملين.
وقال لافروف في كلمة بالمنتدى الشبابي "أرض المعاني" في ضواحي موسكو: "لا يقترحون عقد المفاوضات مع السلطات الحالية إلا بهدف واحد، هو مناقشة شروط تنحي الرئيس البيلاروسي (...) يشبه ذلك إعلان الرئيس الشرعي (نيكولاس مادورو) شخصية مارقة في فنزويلا".
وشكك في شرعية بعض التصريحات لأعضاء المجلس التنسيقي للمعارضة البيلاروسية، مثل حثّ أفراد الأجهزة الأمنية على "الانضمام إلى صف الشعب"، معتبراً إياها بمثابة الدعوة إلى مخالفة القسم.
ومع ذلك، رأى وزير الخارجية الروسي أن الوضع في بيلاروسيا يشهد استقراراً تدريجياً، مضيفاً: "يتمنى بعض المعارضين البيلاروس الذين يقيمون في الخارج ويحاولون التأثير في ما يجري في بلدهم من هناك، أن يكون الوضع مغايراً حتى تسيل الدماء لإثارة رد فعل أفراد القوة البيلاروس الذين لا يمسون أحداً الآن ولا يتدخلون في تنظيم التظاهرات السلمية".
إلى ذلك، تشهد العاصمة البيلاروسية مينسك تظاهرة جديدة، رفضاً لنتائج انتخابات الرئاسة التي أجريت قبل أسبوعين وأدت إلى فوز لوكاشينكو من الجولة الأولى، بحصوله على نحو 80 في المائة من الأصوات.
ويردد المتظاهرون المحتشدون في ساحة الاستقلال، الذين قُدِّر عددهم بعشرات الآلاف، هتافات مثل "الحرية!" و"ارحل!"، بينما تدعوهم السلطات عبر مكبرات الصوت المركبة على مبنى الجامعة الحكومية البيلاروسية إلى المغادرة، مهددة بتفريقهم بالقوة.