بحث وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأميركي، ريكس تيلرسون، في اتصال هاتفي، اليوم السبت، الوضع في سورية بعد الضربات الأميركية على قاعدة الشعيرات في محافظة حمص.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيانٍ نشر على صفحتها "فيسبوك" أنّ "لافروف شدد على أن الهجوم على بلد تكافح حكومته الإرهاب، يصب في مصلحة المتطرفين، ويخلق تهديدات إضافية للأمن الإقليمي والدولي".
واعتبر أن "المزاعم بأن قوات النظام استخدمت سلاحاً كيمياوياً في إدلب في 4 إبريل/نيسان، "غير حقيقية"، داعياً إلى "إجراء تحقيق دقيق وغير متحيز ومهني".
وبحسب البيان، فإن "الوزيرين سيواصلان بحث قضية التسوية السورية، خلال لقائهما في موسكو".
ويأتي الاتصال بين لافروف وتيلرسون اليوم قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى موسكو يومي 11 و12 إبريل/نيسان، وسط تصاعد اللهجة بين البلدين بشأن الملف السوري، بعد واقعة استخدام السلاح الكيمياوي في إدلب.
وكانت الولايات المتحدة، قد أعربت عن خيبة أملها، إزاء الموقف الروسي من الضربة الأميركية، وتمسك موسكو بالدفاع عن النظام السوري. واعتبر تيلرسون في وقتٍ سابق، أن الرد الروسي "مخيب جداً للأمل"، وذلك بعد ساعات من اعتبار موسكو الضربة بمثابة "عدوان"، ومسارعتها الى تعليق اتفاق مع واشنطن يرمي إلى منع وقوع حوادث بين طائرات البلدين في الأجواء السورية.