وقال لافروف، خلال افتتاح المشاورات السياسية للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون: "من المبشّر أن هناك مؤشرات إيجابية في الأزمة السورية. على الأقل، يتفق الجميع الآن على عدم وجود بديل للتسوية السياسية الدبلوماسية عبر حوار وطني عام، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي".
وأضاف أن موسكو تعتبر المحادثات المرتقبة في أستانة، عاصمة جمهورية كازاخستان، بمثابة "إسهام هام في وضع معايير التسوية السياسية الشاملة في سورية، التي ستستمر ضمن فعاليات أوسع في جنيف في مطلع فبراير/شباط".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى استعداد موسكو لتحويل الحوار مع الولايات المتحدة إلى مجرى بناء بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وقال: "روسيا، وكما أكد الرئيس (فلاديمير) بوتين مرارا، مستعدة لتحويل الحوار مع واشنطن إلى مجرى بناء، وبالدرجة الأولى بهدف البحث عن ردود فعالة على تحديات الإرهاب وغيره من التحديات العديدة".
وأضاف: "نأمل أن يتخلى شركاؤنا عن المواقف الضيقة أحادية الجانب من القضايا الرئيسية للأجندة الدولية، وبالطبع انتبهنا إلى تصريحات دونالد ترامب ما قبل الانتخابات، بما في ذلك حول استعداده وعزمه على مكافحة داعش سوية".
ودعا لافروف إلى تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب، قائلا: "زادت الهجمات الإرهابية الأخيرة من الإدراك لعدم وجود بديل لتشكيل جبهة موحدة شاملة لمكافحة الإرهاب".
وأضاف: "التنامي غير المسبوق للنشاط الإرهابي مقلق، وقد تحوّل، خلال فترة وجيزة وأمام أعيننا في الواقع، إلى أكبر تهديد للأمن العالمي. النزاعات الإقليمية المتعددة واستمرار الغموض في الاقتصاد العالمي يزيدان من حدة الوضع".